الكومبس – أخبار السويد: رفضت إدارة النقل السويدية (Transportstyrelsen) الانتقادات التي وُجهت إليها مؤخراً حول قيامها بسحب رخص القيادة من أشخاص كانوا يقودون سياراتهم وهم في حالة صحو تام، مؤكدةً أن هذه الاتهامات مضللة وغير صحيحة.
وقالت المديرة في إدارة النقل، إنغيلا يانبيير، في مقال نشرته صحيفة إكسبرسن، إن ما أثير مؤخراً عن ربط سحب الرخص بمعايير مجلس الصحة والرعاية (Socialstyrelsen) المتشددة الخاصة باستهلاك الكحول والمتشددة (10 كؤوس أسبوعياً)، هو “غير صحيح ومضلل”.
وأكدت أن الهيئة لا تتخذ إجراءات بناءً على تعريف “الاستهلاك الخطر” الذي يستخدمه مجلس الصحة والرعاية، وأن القانون يُلزم الأطباء بإبلاغ إدارة النقل فقط في حال وجود أسباب طبية واضحة، مثل إدمان الكحول، ما يجعل السائق غير مناسب لحيازة رخصة قيادة.
وشددت على أن الحد الذي يُعرّف بـ”الإدمان” وفق معايير إدارة النقل، أعلى بكثير من 10 كؤوس أسبوعياً، موضحةً أنه يبلغ نحو 30 إلى 40 كأساً من النبيذ أسبوعياً، أو ما يعادل نحو 28 عبوة من الجعة القوية، ويتم استهلاكها على مدى فترة طويلة.
اختبار دم دون علم المرضى يتسبب بسحب رخصهم
وجاء توضيح إدارة النقل رداً على موجة من الانتقادات، من بينها لنواب في البرلمان، بعد نشر صحيفة “سكونسكا داغبلاديت” تحقيقاً عن فقدان آلاف رخص القيادة بعد خضوعهم لاختبار دم PEth الذي يكشف استهلاك الكحول.
وتبيّن وفق الصحيفة أن بعض الأطباء قاموا بإجراء هذه الاختبارات دون علم المرضى، وأرسلوا النتائج إلى إدارة النقل. ولفتت إلى أن هذه الممارسات طالت أشخاصاً آخرين لجأوا إلى الأطباء لأسباب صحية مختلفة، لكن انتهى بهم الأمر بفقدان رخصهم.
وفي إحدى الحالات، فقد رجل يبلغ من العمر 35 عاماً رخصته بعد فحص روتيني لضغط الدم، عندما أجرى طبيبه اختبار PEth دون إبلاغه. وبناءً على النتائج، صنفته الإدارة كمدمن كحول وسحبت رخصته، دون أي فحص إضافي أو تحقيق معمق، وفق الصحيفة نفسها.