السويديون في غزة

بعد خروج الدفعة الأولى.. سويديو غزة ينتظرون دورهم وسط ظروف مأسوية

: 11/13/23, 2:05 PM
Updated: 11/13/23, 2:43 PM
أشخاص يحملون جنسيات أجنبية يبحثون عن أسمائهم في قوائم السموح لهم بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح (أرشيفية)
(AP Photo/Hatem Ali)  TT
أشخاص يحملون جنسيات أجنبية يبحثون عن أسمائهم في قوائم السموح لهم بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح (أرشيفية) (AP Photo/Hatem Ali) TT

الكومبس – خاص: خرجت اليوم الإثنين الدفعة الأولى من المواطنين السويديين من قطاع غزة المحاصر، عبر بوابته الوحيدة إلى العالم، معبر رفح الحدودي مع مصر.

ووردت أسماء 80 مواطناً سويدياً على قائمة المسموح بخروجهم اليوم، بعدما اقتصرت القوائم السابقة على جنسيات أخرى، وتركت قلقاً بالغاً في صفوف نحو 500 سويدي حوصروا وسط الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر.

وبينما خرج العشرات، ينتظر المئات دورهم للخروج، وتتفاوت أحوالهم بين من يأمل بورود اسمه سريعاً، وبين من أنهكته الحرب وأوزارها وبدأ يفقد الأمل من النجاة.

الكومبس تواصلت مع مواطنين ما يزالون في القطاع ومع أقارب لهم خارج غزة، بعد أن تابعت قصصهم منذ بداية الحرب.

“روان” وهو اسم مستعار لسيدة سويدية من أصل فلسطيني مقيمة في السويد، وتنتظر عودة أطفالها الستة من غزة بعد ورود أسمائهم على قائمة الخارجين من القطاع اليوم.

ورغم فرحتها بقرب اللقاء مع أطفالهم، أعربت عن قلق يراودها مع زوجها بسبب تكاليف سفر الاطفال وإقامتهم الفندقية بين مصر والسويد.

وتتجاوز هذه التكاليف، حسب تقديراتها، مبلغ 30 ألف كرون، علماً أنها تعاني مع زوجها من البطالة، وتبذل حالياً جهوداً للتواصل مع أقاربها بهدف جمع الأموال اللازمة.

المواطن السويدي من أصل فلسطيني جوزيف لبّد لا يزال في غزة، ولم يرد اسمه في قائمة المغادرين اليوم.

وكانت خيبة أمله كبيرة نظراً لوضعه الصحي المتدهور، ما اعتقد أنه سيضع اسمه بين من يحظون بالأولية للمغادرة، كما قالت ابنته نسمة لبّد.

وكشفت نسمة أن الخارجية السويدية اتصلت بها صباحاً رداً على رسائلها السابقة، وقالت إنها على علم بوضعه الصحي السيئ، وستبلغها فور ورود اسمه على قوائم المسموح بمغادرتهم.

وقالت إن حالة والدها الصحية، زادت سوءاً بعد اصابته بإنفلونزا شديدة، تضاف إلى ما يعانيه جراء السكري، وإصابته السابقة بسرطان البنكرياس.

وليد حبوب المواطن السويدي من أصل فلسطيني أيضاً تحدث عن ارتفاع الآمال رغم عدم ورود أسماء اطفاله على قائمة المغادرين للقطاع اليوم.

ولكنه لفت إلى الاحوال المأساوية لآلاف النازحين في غزة، وبينهم أطفاله الثلاث الذين باتوا أيضاً يعانون من حالة مرضية، جراء الماء الملوّث وبدء موسم البرد وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية.

كما ارتفعت آمال رمزي عقل وأسرته في رفح مع بدء خروج السويديين من القطاع، وقال إنه تواصل مع سويديين آخرين، وتأكد من مغادرتهم القطاع اليوم، معرباً عن تمنياته بخروج سريع لمن بقي في القطاع.

وكانت الخارجية السويدية قالت للكومبس إنها تأمل بخروج السويديين قريباً من القطاع، وأكدت أنها تنسق مع السلطات المصرية والاسرائيلية، وتنتظر معلومات جديدة منها حول أسماء السويديين الذين سيسمح لهم بمغادرة القطاع، المزيد من التفاصيل عبر الرابط هنا.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.