بعد دلتا…متحور “لامبدا” يقلق منظمة الصحة العالمية

: 7/13/21, 9:02 AM
Updated: 7/13/21, 9:02 AM
بعد دلتا…متحور “لامبدا” يقلق منظمة الصحة العالمية

الكومبس – دولية: أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تتابع بقلق واهتمام طفرة (لامبدا) التي ظهرت للمرة الأولى في بيرو في أغسطس 2020، وأطلقت المنظمة عليها هذا الاسم في 14 يونيو (حزيران) 2021، وتأكد وجودها في تشيلي والأرجنتين.

وأصبحت منطقة أميركا اللاتينية البؤرة الرئيسية لانتشار (كوفيد – 19)بعد القفزات السريعة والمتتالية في عدد الإصابات الجديدة التي سجلتها معظم بلدان المنطقة خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة، ما دفع بالعديد من الحكومات للعودة إلى فرض تدابير العزل والإقفال العام في بعض الحالات.

وقالت مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة، كاريسا إتيان، إن القرائن المتوفرة حتى الآن عن هذه الطفرة تشير إلى خطورتها العالية، خاصة من حيث سرعة سريانها وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء. وأضافت إتيان: “ما زلنا لا نملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، لكن المؤشرات العلمية التي تجمعت حتى الآن لدى الخبراء لا تبعث على التفاؤل”.

ويقول العالم الوبائي بابلو تسوكاياما، منسق مختبر التحاليل الوراثية الجرثومية في جامعة ليما، الذي يشرف على الفريق الذي رصد هذه الطفرة، إن كل العينات الفيروسية التي جمعها الخبراء في بيرو خلال أبريل الفائت كانت من هذه الطفرة.

وكانت السلطات الصحية في تشيلي والأرجنتين قد أفادت عن مئات الإصابات بهذه الطفرة خلال الأسابيع المنصرمة، لكن خبراء منظمة الصحة يرجحون أن يكون العدد أكبر بكثير، حيث إن قدرات إجراء التسلسل الوراثي للفيروس محدودة جداً في هذين البلدين.

وتجدر الإشارة إلى أن ثمة 11 طفرة لفيروس كوفيد – 19 تخضع لمراقبة خبراء المنظمة الدولية في جميع أنحاء العالم.

وقال ناطق بلسان المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة إن استخلاص الاستنتاجات النهائية حول هذه الطفرة قد يستغرق بعض الوقت، نظراً لكونها ظهرت في منطقة تعاني من ضعف قدرات الترصد الوبائي وإجراء التسلسل الوراثي للفيروس وشفافية القرائن المتراكمة، الأمر الذي يجعل من تحديد مدى خطورتها بطيئاً ومعقداً.

يذكر أن المنظمة الدولية تشدد باستمرار على أهمية إجراء أكبر عدد ممكن من التسلسل الوراثي لمراقبة الطفرات الجديدة وتحديد مواصفاتها، من أجل تعديل اللقاحات وتكييفها للحفاظ على فاعليتها ضد هذه الطفرات. وفيما أعلنت وزارة الصحة في بيرو أن طفرة «لامبدا» باتت تشكل 71 في المائة من الإصابات الجديدة، يرجح الخبراء أن تكون هذه الطفرة هي التي تسببت في الموجة الوبائية التي ضربت تشيلي والأرجنتين مؤخراً، والتي ما زالت السلطات الصحية في البلدين تواجه صعوبة كبيرة في احتوائها.

ويرى خبراء منظمة الصحة أنه إذا كانت اللقاحات هي السلاح الوحيد الذي يملكه العالم اليوم في المعركة ضد الوباء، فإن رصد الطفرات الجديدة ومتابعتها وتحديد مواصفاتها هي الضمان لفاعلية اللقاحات التي لا بديل عنها في مواجهة كوفيد حالياً. وينبهون إلى أن متابعة الطفرات الجديدة في البلدان الغنية وحدها ليست كافية، حيث إن معظم هذه الطفرات تظهر في البلدان النامية التي ما زال الفيروس يسري فيها بسرعة وكثافة، ويدعون إلى تقديم المساعدة العاجلة لهذه البلدان من أجل تعزيز قدراتها على الترصد والتحليل ومدّها بالمشورة العلمية اللازمة.

وتخشى الأوساط العلمية من أن ظهور طفرات فيروسية جديدة في البلدان النامية، وعدم التمكن من تحديد مواصفاتها بدقة.

الشرق الاوسط- وكالات

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.