الكومبس – ستوكهولم :أعلنت لجنة الثقافة في محافظة سكونا بجنوب السويد قرارها برفض تقديم دعم جمعية “ابن رشد” لعام 2024.
وقالت اللجنة في بيان إن قرارها أتى عقب تحقيق مستقل كشف عن قيام الجمعية، المصنفة كاتحاد دراسي، في عدة مناسبات بإدراج روابط إلى مصادر على الإنترنت تحتوي على نصوص تحظر المثلية الجنسية وتسمح بضرب الأطفال في ظروف معينة، كما تصف الرجم بأنه عقوبة صحيحة في حالات ارتكاب الخيانة الزوجية.
وقال رئيس لجنة الثقافة في سكونا ريدريك شوغرين “تم استخدام مصادر تحتوي على محتوى معادي للمثلية الجنسية، ومعادي للمرأة، ومعادي للديمقراطية دون أن يتضح أن هذه المصادر تم استخدامها بمنهجية نقدية. لذلك، قررنا الآن رفض تقديم دعم”.
وأوضح أن التحقيق لم يتمكن من الحصول على كل المواد التي طلبها، مؤكداً وجود اوجه نقص كبيرة في نظام مراقبة الجمعيات والاتحادات الدراسية.
كما تدرس اللجنة إمكانية استرداد الدعم الذي تم دفعه بالفعل لعامي 2021 و2023، والذي تركز عليه التحقيق.
وقالت إنها ستستخدم جزءاً من المبلغ الذي كان مخصصاً لجمعية “ابن رشد” والبالغ 1.3 مليون كرون، للتحقق من عدم وجود أوجه نقص مماثلة في الاتحادات الدراسية الأخرى.
ستوكهولم طالبت الجمعية بإعادة الدعم
وكانت محافظة ستوكهولم طالبت الجمعية مؤخراً باستعادة أكثر من 600 ألف كرون دفعتها لها في العام 2023، وأعلنت عن عدم تقديم أي دعم لها لعام 2024، رغم طلبها دعماً بـ630 ألف كرون.
وقال رئيس لجنة الثقافة في محافظة ستوكهولم إريك بيرشون (S) إن الجمعية خالفت الشروط الديمقراطية التي وضعتها اللجنة.
وكان تحقيق أجراه مجلس التعليم الشعبي Folkbildningsrådet في ديسمبر من العام الماضي، أظهر أن بعض أجزاء من أنشطة الجمعية تضمنت مواد دراسية تتناول موضوعات مثل زواج الأطفال وضرب الأطفال والمثلية الجنسية.
وقال إن الجمعية لم تشر بشكل نقدي إلى المحتوى الإشكالي في هذه النصوص.
وطالبها بإعادة نحو 147 ألف كرون، كما أعلن عن تحقيق جديد لمراجعة إمكانية وقف العدم للجمعية في العام 2024 والمقدر بـ25 مليون كرون.