وزيرة التعليم: الغش في المدارس “خطير جداً” ويدمر القطاع التعليمي

الكومبس – ستوكهولم: وصفت وزيرة التعليم السويدية لوتا إيدهولم ما يجري من تضخيم لعلامات الطلاب في مدارس سويدية بـ”الخطير جداً”، معتبرة أنه قد يكون “مدمراً” للقطاع التعليمي في البلاد.

وقالت في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT، إن “عددا كبيرا جداً من الطلاب حصلوا على درجة لا تعكس المعرفة التي لديهم بالفعل”.

ويتعلق الأمر بتحقيق سابق لمفتشية المدارس اكتشف قيام بعض المدارس بمنح طلابها درجات أعلى مما يستحقونه.

كما كشفت تحقيقات صحفية عن حالات غش منتشرة بين بعض طلاب المدارس، وسط نقص في الإجراءات التي تعتمدها إداراتها.

وتعهدت الوزيرة بتغيّر الوضع بعد تطبيق مقترحات الحكومة المشددة حول الأمر، وصولاً إلى إقفال المدارس المخالفة.

ويمنع الاقتراح الحكومي المدارس من وضع درجات تختلف بشكل كبير عن الدرجات التي يحصل عليها الطلاب في الامتحانات الوطنية، التي تنظمها مصلحة المدارس.

فضيحة في مدرسة طفلي ولية عهد السويد

ويأتي التصريح بعد يوم على كشف فضيحة غش قسم كبير من الطلاب في مدرسة Campus Manilla المرموقة في ستوكهولم.

وتبيّن أن طلاب المدرسة استغلوا ثغرة أمنية مكنتهم من التحايل على برنامج Exam.net الذي تستعمله لإجراء امتحاناتها، ما مكنهم من الغش والحصول على درجات أعلى.

واكتشفت الشرطة المسؤولة عن البرنامج المذكور حصول حالات غش، وأبلغت إدارة المدرسة ثلاث مرات كان آخرها في يناير الماضي.

وقررت الإدارة حينها عدم اتخاذ أي إجراءات، بعد إجراء تحقيق داخلي. كما انتقدت مفتشية المدارس إدارة المدرسة بعد عجزها عن تفسير ارتفاع درجات طلابها.

وكشف تحقيق لصحيفة “إكسبريسن” تورط نحو خمس طلاب المدرسة بالغش، ما دفع الإدارة إلى فتح تحقيق، والتعهد باتخاذ اجراءات قد تصل إلى الفصل.

وقالت إدارة المدرسة اليوم إنها قررت منع استخدام طلابها لكمبيوترات شخصية، واستعمال كمبيوترات المدرسة فقط.

وتضم المدرسة نحو 260 طالباً، ينتمي معظمهم إلى أغنى أسر ستوكهولم، ومن بينهم الأمير أوسكار والأميرة إستيل طفلاً ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا .

وكان عميد كلية الاقتصاد لارس سترانيغارد نشر مقال رأي تحدث فيه أيضا عن نظام الدرجات في مدارس البلاد الثانوية.

وتحدث فيه عن تغيير نظام قبول الطلاب للجامعة، نتيحة شكوكها بحالات الغش في المدارس الثانوية.