الكومبس – ستوكهولم: حذرت السلطات الصحية السويدية من أن فيروس “مپوكس” Mpox، الذي كان يعرف سابقًا باسم “جدري القرود”، قد يشهد تحورات جديدة إذا لم يتم السيطرة على انتشاره بشكل فعال.
وقال نائب كبير الأطباء في هيئة الصحة العامة السويدية، إريك ستوريغورد، إنه لا يرى حالياً أي خطر من تحوّل فيروس “مپوكس” إلى جائحة جديدة شبيهة بجائحة كورونا، ولكنه حذّر من أن الزيادة في حالات الإصابة يمكن أن تؤدي إلى تطور الفيروس بشكل أسرع.
وقال إن هناك دلائل على أن الفيروس قد بدأ يتكيف جينياً مع الإنسان، مما قد يزيد من قدرته على الانتقال، وأضاف “كلما زاد عدد المصابين، زادت احتمالية حدوث تحورات في الفيروس”.
ولفت إلى أن الفيروس معروف منذ خمسينيات القرن الماضي، وأن هناك أدوية ولقاحات متاحة لعلاجه. ومع ذلك، فإن النسخة الجديدة التي تنتشر الآن تختلف عن السلالات السابقة، ولها خصائص تزيد من قدرتها على الانتقال. وأشار إلى أن الفيروس يتغير ببطء مقارنة بفيروس “sars-cov-2” الذي يسبب كورونا.
وتم اكتشاف النسخة الأكثر عدوى من الفيروس بداية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن ثم انتشرت إلى الدول المجاورة مثل رواندا وبوروندي وكينيا وأوغندا.
وفي الوقت الحالي، لا توجد مؤشرات على أن “مپوكس” سيتحول إلى جائحة عالمية مثل كورونا، ولكنه يشكل تهديداً في المناطق التي تعاني من الفقر وسوء مستوى المعيشة وضعف الوصول إلى الرعاية الصحية، وفق الخبير نفسه.
تجدر الإشارة إلى أن السياح العاديين ليسوا في خطر كبير إذا كانوا يتجنبون السفر إلى هذه المناطق المتأثرة بشكل مباشر. ومع ذلك، شدد ستوريغورد على أن السيطرة على تفشي المرض في هذه المناطق مهمة لضمان عدم انتشاره إلى بقية العالم.