بعد ليلة التعذيب في المقبرة.. بماذا عاقبت محكمة الاستئناف الجانيين؟

الضحيتان: لم نعد نستطيع النوم جيداً بعدها

الكومبس – ستوكهولم: أيدت محكمة الاستئناف أحكام السجن المشددة على شابين (21 و19 عاماً) بعد إدانتهما بخطف تعذيب واغتصاب صبيين قاصرين (15 و17 عاماً) لليلة كاملة في مقبرة سولنا، في حادثة هزت الرأي العام السويدي.

وتعرض الصبيان للعنف الشديد والإذلال والاغتصاب طوال الليل بعد أن خلع الجانيان ملابسهما ودفنوهما في حفر.

وكانت المحكمة الابتدائية حكمت في كانون الثاني/يناير الماضي بالسجن 9 سنوات على الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، و5 سنوات ونصف على الشاب البالغ 19 عاماً، إضافة إلى دفع تعويضات تزيد على 250 ألف كرون لأحد الضحيتين، و145 ألف كرون للآخر. وأيدت محكمة الاستئناف اليوم الحكم لكنها خفضت عقوبة الجاني الأصغر سناً إلى 5 سنوات فقط. وفق ما نقل SVT.

ليلة من التعذيب الوحشي

حصلت الجريمة حين قابل الجانيان الضحيتين في أحد شوارع سولنا فطلبا منهما إخراج كل نقودهما ثم أخذاهما إلى المقبرة في مساء 22 آب أغسطس الماضي. وهناك تعرض الصغيران حوالي 9 ساعات للعنف والإذلال والاغتصاب. قبل أن يشاهدهما أحد المارة عراة من ملابسهما في وقت مبكر من صباح الأحد.

قبضت الشرطة على الجانيين بسرعة. وقال المدعي العام أندش تورداي حينها إنهما معروفان للشرطة والخدمات الاجتماعية (السوسيال) وسبق أن أدينا بجرائم سرقة ومخدرات وقيادة غير قانونية. كما اشتبه في أحدهما بقضية حريق عمد لسيارة للحصول على أموال التأمين.

وأضاف تورداي أن أحد المارة كان سبباً في إنقاذ الصبيين إضافة إلى تدخل الشرطة السريع. حيث اتصل الشاهد بالشرطة التي حضرت على الفور فدلها على الطريق الذي هرب منه الجانيان واستطاعت القبض عليهما.

وبحسب لائحة الاتهام ،فإن الضحيتين تعرضا للضرب والركل والجرح بالسكاكين والحرق بالنار أو الجمر. وتم خلع ملابسهما وربطهما. وقال تورداي “شعرا بأنهما سيموتان”.

ويعتقد الادعاء العام أن الدافع الأساسي للجريمة كان المال، لكن التعذيب والعنف الشديد ليس لهما تفسير.

وشرح الضحيتان أمام محكمة الاستئناف تأثيرات تلك الحادثة على حياتهما، حيث قال أحدهما إنه يعاني مشكلات في الأكل والنوم. فيما قال الآخر إن دراسته تسير بشكل سيئ كما أنه يستيقظ ليلاً متعرقاً بسبب الكوابيس، مشيراً إلى شعوره بالندم لأنه أقنع صديقه بالمشي معاً في تلك الليلة الصيفية. وفق ما ذكرت أفتونبلادت.