الكومبس – ستوكهولم: على الرغم من مرور 32 سنة على جريمة اغتيال رئيس الوزراء السويدي السابق أولوف بالمه، ظهرت معلومات جديدة حول هذه الجريمة التي وقعت في شباط فبراير من العام 1986.
فقد كشفت مجلة فيتلر السويدية اليوم، عن مستجدات تتعلق برجل متوفى أطلقت عليه أسم ستور قالت عنه، إنه كان له دور مفصلي في الجريمة، وذلك على خلفية تحقيقات أجريت مع أشخاص مقربين من ذاك الرجل، والذي كان على بعد 20 متراً فقط من مكان وقوع جريمة الاغتيال.
وأفادت المجلة أن الرجل، الذي كان في الخمسينات من عمره في سنة حادثة الاغتيال غير إفادته أكثر من مرة أثناء التحقيقات، وكانت تلك الإفادات مختلفة عن أقوال الشهود الآخرين.
كما تبين أن هذا الرجل كان خبيراً في مجال الرماية بالمسدس وخضع لتدريبات عديدة في هذا المجال.
وربطت المجلة أيضاً بين هذا الرجل وجار له، كان مهتم بجمع الأسلحة، ومن بينها السلاح، الذي استخدم في اغتيال بالمه، مشيرة إلى وجود علاقة قوية بين الشخصين اللذين توفيا قبل عدة سنوات.
ومن جهته نقل راديو ايكوت السويدي عن كريستر بيترشون، رئيس التحقيق في قضية اغتيال، أولوف بالمه، رفضه التعليق على تلك المعلومات قائلاً،” لا يمكنه التعليق على الأشخاص الذين يخضعون للاستجواب نظراً لسرية التحقيقات”.
وكان بالمه اغتيل عند الساعة 11 من ليل الـ28 من شباط فبراير عام 1986 أثناء خروجه من دار عرض سينمائي في العاصمة السويدية عائدا إلى منزله برفقة زوجته.
وأولوف بالمه، هو سياسي يساري، وكان رئيسا للحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ 1969، ورئيس وزراء السويد بين 1969، و1976، وأعيد انتخابه سنة 1982، وهو مولود في 30 يناير 1927 واشتهر دولياً بمواقفه الجريئة والصريحة في الكثيرمن القضايا الدولية، وكان لا يزال يشغل منصب رئيس الوزراء، حين تعرض للاغتيال.