بعد مهاجمة كارولا للمهاجرين.. كاتبة: يجب وضع حد

: 4/12/23, 11:01 AM
Updated: 4/12/23, 11:05 AM
الفنانة السويدية كارولا
Foto: Stina Stjernkvist/SvD/TT /
الفنانة السويدية كارولا Foto: Stina Stjernkvist/SvD/TT /

الكومبس – تقارير: لا تزال التصريحات الأخيرة للفنانة السويدية الشهيرة كارولا حول المهاجرين، ثم الاعتذار الذي توجهت به بعد الانتقادات تثير تفاعلاً في السويد لا سيما في الأوساط الإعلامية والثقافية.

مقابلة كارولا بما تضمنته من مواقف وصفت بالمتطرفة تأتي في جو تزايد فيه الاستقطاب في المجتمع وبات الخطاب العنصري المتطرف الذي كان منبوذاً بالأمس حاضراً، بل مقبولاً كوجهة نظر في الوسط السياسي كما الإعلامي.

صحيفة أفتونبلادت نشرت مقالة للكاتبة السويدية إيرينا بوزار حول تصريحات كارولا الأخيرة وما لاقته من ردود أفعال.

وتحدثت الكاتبة عن الانتقادات التي وجهها بعض الناشطين اليمينيين لما لاقته كارولا من معارضة أجبرتها على الاعتذار عن آراء يشاركها فيها قسمٌ كبير من السويديين، ينظرون إلى الهجرة كمسبب رئيسي في مشاكل السويد حالياً نظراً لثقافات المهاجرين المختلفة.

وقالت بوزار إن انتشار مثل هذه النظريات العنصرية وكراهية الأجانب في المجتمع يجب أن يشكل حافزاً لوضع حدود واضحة حول ما هو مقبول كتعبير وكلمات ووصف، حتى لو جاءت من شخص مثل كارولا عرف بمناصرته للاجئين والمهاجرين.

وأضافت أن مواقف الشخص وحياته وظروفه لا تعطيه الحق بالتفوه بعبارات مسيئة وتحريضية بحق مجموعات من البشر، لا سيما اليوم مع “تطبيع” الخطاب العنصري والتحريضي بحق المهاجرين في السويد.

وذكّرت بالحادثة بين مدرب منتخب السويد والمعلق الرياضي من أصول صربية وما تركته من اتهامات بالعنصرية ثم دفاع المدرب عن نفسه، معتبرة أن مناقشة مثل هذه المواقف لم يعد أمراً مستغرباً في ظل موجة العنصرية الحالية حتى لو صدرت عن أشخاص يعرف عنهم معاداتهم للعنصرية.

وختمت بوزار بالقول “أشعر بالتعب والإرهاق والغضب جراء كل هذا. قالت كارولا في اعتذارها إنها شعرت بألم في المعدة قبل نشر مقابلتها الأخيرة، لو أنها تعرف عدد من شعروا بألم في المعدة بعد قراءة مقابلتها”.

وكانت الفنانة الشهيرة تحدثت في مقابلتها الأخيرة عن فتح السويد أبوابها لمهاجرين من ثقافات أخرى تتقبل الكذب والقتل كعقائد وأفكار، ودعت السويديين إلى الصحوة للحفاظ على بلادهم وثقافتهم ومستقبلهم وقيمهم المسيحية.

وشكلت المقابلة صدمة في الأوساط الثقافية نظراً لماضي الفنانة في مناصرة واستقبال أسر اللاجئين في بيتها، ودعمها للمهاجرين، بينما رحب اليمين المتطرف بمواقف كارولا المشابهة لمواقفه.

واضطرت الفنانة إلى إصدار توضيح اعتبرت فيه أن مواقفها فُهمت بشكل خاطئ وأنها لم تكن مستعدة للمقابلة المنشورة وتوجهت بالاعتذار لمن أساء إليهم كلامها.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.