بعد 20 عاماً من الجريمة.. تبرئة صديق مروة من تهمة قتلها

: 9/12/23, 1:04 PM
Updated: 9/12/23, 1:05 PM
الشابة الضحية مروة عجوز
الشابة الضحية مروة عجوز

الكومبس – ستوكهولم: برأت محكمة مالمو اليوم الصديق السابق للشابة مروة عجوز من تهمة قتلها قبل 20 عاماً. ورأت المحكمة أن أدلة الادعاء العام لا تثبت بشكل قاطع أنه من قتلها.

وقالت القاضية ليسا لوفبيري “لا يمكن استبعاد أنها ماتت عن طريق الخطأ”. وفق ما نقل SVT.

وكانت الشابة البالغة من العمر 18 عاماً اختفت في ديسمبر 2002، ثم عثر أحد الأشخاص على جمجمة الجثة بينما كان يجمع الفطر في إحدى الغابات خارج مالمو في أكتوبر 2003. واستغرق الأمر سنوات طويلة للعثور على بقية جثمانها في موقع بناء خارج لوند في العام 2017، حين كانت الجرافات تحفر الأرض لبناء منطقة سكنية.

ويشتبه في أن مروة قُتلت في شقة بمالمو يوم 20 أو 21 ديسمبر 2002. وفي وقت مبكر من التحقيق، تم توجيه الشكوك إلى صديقها آنذاك، حيث قال إن مروة كانت في شقته في الليلة السابقة للاختفاء، لكنها غادرت في اليوم التالي. ولم تسفر التحقيقات حينها عن أدلة، لكن الاتهامات تجددت في الأشهر الأخيرة مع وصول المدعي العام لما قال إنها أدلة جديدة، فوجه في يوليو الماضي تهمة القتل للرجل، للاشتباه بانه أطلق النار على الشابة في شقته.

وكان خبراء الطب الجنائي توصلوا حين العثور على بقية الرفات في العام 2017 إلى أن الضحية أصيبت برصاصة في الرقبة. وشهد شخص خلال المحاكمة بأنه سمع المتهم يقول إنه أطلق النار على مروة. لكن لم يقل أي شهود إنهم رأوا جريمة القتل ولم يتم العثور على سلاح الجريمة.

وتعتقد المحكمة بأن الأدلة تشير إلى أن مروة فقدت حياتها في شقة صديقها السابق. وتشير الأدلة أيضاً إلى أنه ربما كان له علاقة بوفاتها والأحداث التي أعقبتها. لكن المحكمة تعتقد بأن جريمة القتل لم يثبت.

وقالت القاضية “جميع المحققين الذين تمت مقابلتهم تحدثوا عن حادث أو طلق ناري. ولا يمكن استبعاد أن شخصاً آخر غير الرجل قد تسبب في وفاتها، وأن المتهم ربما ساعد في قتلها بطريقة ما، لكن لا يمكن استبعاد أنه لم يشارك على الإطلاق”.

كما أن الحكم على الرجل بتهمة التسبب بوفاة شخص آخر، على سبيل المثال، غير ممكن لأن هذه الجريمة تسقط بالتقادم. لذلك حكمت المحكمة ببراءة الرجل.

وكانت الشرطة اشتبهت بعد اكتشاف الجمجمة بأن الصديق السابق وأصدقاءه أطلقوا النار على الشابة وقاموا بتقطيعها. لكن لم يكن هناك دليل كاف على ذلك.

وتوقف التحقيق لسنوات مع بقاء الصديق السابق وهو في الأربعينات من عمره حالياً المشتبه به الرئيسي.

وقبل أشهر قبضت الشرطة عليه مجدداً. بعد أن أعلن المدعي العام ظهور أدلة شفهية جديدة وأدلة أخرى تؤكد ضرورة استجواب المشتبه به.

وكان والد مروة، محمد عجوز ، تحدث في وقت سابق عن عدم سماعه أي شيء من الشرطة لسنوات. في حين عبّر بعض القبض على الرجل عن سعادته في أن الشرطة حققت تقدماً.

وذكرت أسرة الضحية أن التواصل مع الشرطة تحسن في السنوات الأخيرة. وقال والدها “ساعدونا من خلال إظهار مكان الرأس. لم يكلف أحد نفسه عناء مساعدتنا من قبل”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.