بلدية أوريبرو تخطط لمساعدة مقاتلي “داعش” العائدين إلى السويد وسط انتقادات

: 1/16/15, 9:14 AM
Updated: 4/7/15, 9:15 AM
بلدية أوريبرو تخطط لمساعدة مقاتلي “داعش” العائدين إلى السويد وسط انتقادات

الكومبس – أوريبرو: اقترح المستشار في بلدية أوريبرو Rasmus Persson من حزب الوسط، مساعدة مقاتلي تنظيم ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية” بعد عودتهم إلى البلاد، بالحصول على فرصة عمل ومساعدة نفسية لتجاربهم “المؤلمة”.

وقال للتلفزيون السويدي SVT: “ناقشنا كيفية العمل لمساعدة هؤلاء الشبان العائدين حتى لا يسافروا مجدداً، وأنهم بحاجة إلى مساعدة لمعالجة التجارب المؤلمة التي مرّوا بها”.

وناقشت إدارة البلدية أيضاً فرص عرض وظائف على الشبان، لخفض بعدهم وانسلاخهم عن المجتمع، التي اعتبروها أحد الأسباب التي أدت إلى اختيار الشباب المشاركة بالحروب في سوريا والعراق.

من جهته يعتقد الباحث في شؤون الإرهاب في كلية الدفاع، ماغنوس رانستورب، أن مبادرة البلدية جيدة، قائلاً في صحفته على تويتر إنه “قرار حكيم”.

ويشاركه الرأي المستشار الآخر في بلدية أوريبرو لينارت بوندسون، الذي قال: “بالتأكيد إنها فكرة جيدة، ونحن في إدارة البلدية نتحمل المسؤولية”.

“الأمر مناف للعقل”

من ناحية أخرى، أعرب أحد الأشخاص، لم يكشف اسمه لتلقيه تهديدات من داعش إثر انتقاده لهم على وسائل الإعلام، عن استياءه من هذه الخطوة، قائلاً للتلفزيون السويدي: “سيسمع الناس الذين هربوا من سوريا والعراق وخسروا أطفالهم، وأتوا إلى أوريبرو، أن الأشخاص الذين حاربوهم سيحصلون على فرصة عمل ومساعدة نفسية، أعتقد أن الأمر مناف للعقل ومضحك”.

وتابع قوله: “هناك خطر، ليس في الشرق الأوسط، بل في أوريبرو”، مشيراً إلى وجود خوف بين المسلمين الذين يشعرون بانفسهم تحت المراقبة من قبل المتطرفين، والمسيحيين الذين لم يتجرأوا على تزيين بيوتهم في عيد الميلاد، خوفاً من يكون جيرانهم متعاطفين مع تنظيم داعش.

وأضاف: “هناك خوف شديد وشعور بعدم الأمان، والعديد بدأوا يرغبون بالانتقال من المنطقة وخاصة Vivalla، المنطقة التي نشأ فيها شخصين من أصول صومالية قتلا مؤخراً في العراق أثناء قتالهما إلى جانب داعش.

من جهته أكّد صاحب مبادرة مجلس الأديان في بلدية أوريبرو بهجت برصوم وجود قلق متزايد، قائلاً: “إن مجلسنا يتشارك صورة واحدة حول وجود قلق بين أعضاء طوائفهم”.

وأشار إلى خوف المسلمين في أوريبرو من أن يتم تجنيد أقاربهم لصالح الدولة الإسلامية، مؤكداً وجود خطر على كل من انتقد التنظيم، وأن البعض تلقوا تهديدات كتابية.

لقراءة التقرير باللغة السويدية اضغط هنا

http://www.svt.se/nyheter/regionalt/tvarsnytt/kommun-hjalper-is-krigare

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon