بلدية سودرتاليا: قوانين هجرة العمالة تسهّل الجريمة المنظمة

: 9/19/20, 5:45 PM
Updated: 9/19/20, 5:45 PM
Foto: Johan Nilsson/TT & Malin Hoelstad/SvD/TT
Foto: Johan Nilsson/TT & Malin Hoelstad/SvD/TT

الكومبس – ستوكهولم: وجهت رئيسة مجلس بلدية سودرتاليا بويل غودنر (اشتراكية ديمقرطية) انتقادات لاذعة للقواعد المعمول بها في السويد بخصوص هجرة العمالة. وقالت في مقابلة لإيكوت اليوم إنها “تجعل الأمر أسهل بالنسبة للجريمة المنظمة”.

وأضافت “رأينا كيف يتم جلب الأشخاص إلى هنا بكل بساطة من خلال تصريح عمل مزيف”.

وكانت تقارير إعلامية تحدّثت عن استهداف الجريمة المنظمة في سودرتاليا لأنظمة الرعاية الاجتماعية. حيث جرى الكشف عن عدد من حوادث الاحتيال الكبيرة على الرعاية المنزلية والمساعدة الشخصية. وتمكنت البلدية عبر ضوابط أكثر صرامة وزيارات تفتيش، من خفض المدفوعات إلى النصف في السنوات الأخيرة.

وتشكل قواعد هجرة اليد العاملة واحدة من المجالات التي ترى فيها بلدية سودرتاليا مشكلة كبيرة، معتبرة أنها تمنح المجرمين فرصة بيع تصاريح عمل مزيفة لأشخاص يحصلون بعد ذلك على عقود إيجار بالأسود فور وصولهم.

وقالت غودنر “نرى كيف يتم شراء الفلل والعقارات في سودرتاليا، حيث يوجد معدل مبيعات ضخم لأولئك الذين يعيشون هناك، وكثير منهم غير مسجل في هذه العقارات. هناك فلل كاملة يجري تقسيمها إلى شقق وتسكين الناس فيها بالأسود، ثم يأتون إلينا ويتقدمون للحصول على مساعدات”.

ورحبت غودنر بإعلان الحكومة عن إجراء تعداد جديد للسكان في المناطق الضعيفة، مطالبة بأن يشمل ذلك سودرتاليا بأكملها.

وأضافت ” أعتقد بأننا ستكتشف الكثير من الأشياء. وهو أمر مهم جداً، فأنا لا أتحدث عن العشرات أو المئات، بل قد يكون هناك آلاف الأشخاص الذين لا يعيشون في العناوين التي يسجلون فيها أنفسهم”.

“أرفض الحديث عن عشائر وعائلات”

ولم تتفق غودنر مع وجهة نظر الشرطة بأن العديد من أعمال العنف يمكن ربطها بشبكات عائلية إجرامية. وقالت “أنا لا أفرق بين الناس”.

وكانت تصريحات نائب رئيس الشرطة ماتس لوفينغ بأن هناك أكثر من 40 عائلة إجرامية في السويد، أثارت جدلاً كبيراً في البلاد. ووفقاً للخبراء، فإن سودرتاليا هي إحدى المناطق المتضررة.

لكن لغودنر رأي مختلف، حيث تقول “هناك جريمة منظمة خطيرة في سودرتاليا، وهناك قليل من الناس الضالعين فيها”. وفق ما نقل SVT.

كما أنها لا تعتقد بأن القرابة ستكون مهمة لفهم الجريمة المنظمة، مضيفة “يجب أن يكون الأمر متروكاً للشرطة”.

وبدلاً من ذلك، تعتقد غودنر أن المشاكل تشمل الفصل العنصري الذي نشأ بعد موجة اللاجئين. وأوضحت “خلال الحرب في العراق وسوريا، جاء كثير من الناس إلى سودرتاليا في الوقت نفسه، فأصبحت معزولة ومزدحمة جداً، وظهرت أنظمة تأجير بالأسود. انتقل كثيرون إلى سودرتاليا وحصلوا على بداية سيئة للغاية. ولم يتعلم بعضهم اللغة السويدية”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.