الكومبس – ستوكهولم: رفضت بلدية Östra Göinge التابعة لمقاطعة سكونة في الجنوب، استقبال ثلاثة أطفال لاجئين حصلوا مؤخراً على الإقامة في السويد، رغم أنها البلدية الأكثر استقبالا للاجئين في المقاطعة.
الكومبس – ستوكهولم: رفضت بلدية Östra Göinge التابعة لمقاطعة سكونة في الجنوب، استقبال ثلاثة أطفال لاجئين حصلوا مؤخراً على الإقامة في السويد، رغم أنها البلدية الأكثر استقبالا للاجئين في المقاطعة.
ويقصد باستقبال اللاجئين، توفير السكن لهم ودمجهم في برامج مكتب العمل ودائرة الشؤون الاجتماعية لتعلم اللغة والبحث عن عمل.
وطعنت البلدية في قرار مصلحة الهجرة، لدى محكمة الاستئناف، حيث تقول البلدية إن المصلحة تطبق القانون بشكل خاطئ كليّاً.
وتتعلق المشكلة بتطبيق القانون، الذي أعطى الحق لمصلحة الهجرة بإجبار البلديات على استقبال الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بوالديهم.
وقال رئيس مجلس البلدية باتريك أوباري، للراديو السويدي: "نرغب بالتحقق من الأمر، على أعلى المستويات، لرؤية إن كان هذا مسموحاً أن يحصل في السويد، أو نحن في البلدية على حق. المشكلة هي أن العديد من البلديات نجت من هذا الإجبار".
وتابع أوباري: "هذا يعني أن بلديتنا إلى جانب بلديتي سودرتاليا ومالمو لدينا معدل استقبالٍ عالٍ للبالغين، وسنصبح مجبرين على استقبال أطفال أيضاً، أكثر من طاقتنا الاستيعابية".
ويرى أوباري أن مصلحة الهجرة تضع الأطفال في البلديات التي لديهم أقارب فيها، أي في مناطق يوجد بها العديد من اللاجئين أيضاً. كما أن المصلحة، وبحسب البلدية، توافق على صلات القربى لأسباب واهية جداً.
والأسوأ من ذلك، يؤكد أوباري، أنه عندما تقرر مصلحة الهجرة وضع الطفل في بلدية ما، تصبح البلدية مسؤولة عنه مباشرة حتى لو لم يصل إليها بعد.
"أنا احترم العملية القضائية"
من جهته، وفي سؤال حول رؤية رئيس الوزراء ورئيس حزب المحافظين، فريدريك راينفيلدت، بحديثه عن فتح قلوب السويديين للاجانب، فيما يرفض رئيس البلدية المذكورة، عن نفس الحزب، استقبال ثلاثة أطفال، قال راينفيلدت للراديو: "أولاً علينا ملاحظة أن Östra Göinge كبلدية، تحملت مسؤولية كبيرة، ثم أنا احترم العملية القضائية التي بدأوها".
وإن كان يرى أن توزيع اللاجئين على البلديات متساوٍ، أجاب رئيس الوزراء: "ما نراه هو أن المزيد من البلديات تتحمل مسؤولياتها".
يشار إلى أن مجموع الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بوالديهم، ينتظر أن يضرب رقماً قياساً هذا العام، حيث رفعت مصلحة الهجرة من توقعاتها بعددهم لهذا العام من 4400 إلى 6500 معظمهم من إريتيريا وسوريا وأفغانستان.