وزيرة الهجرة للكومبس: يهود السويد ومالمو لا يشعرون بالأمان حالياً
الكومبس- مالمو: سار ما يزيد عن مئة شخص مساء السبت من ساحة أدولف جوستاف باتجاه الكنيس اليهودي في مالمو حاملين مشاعل مضيئة للتظاهر ضد معادة السامية وبمشاركة من وزيرة الهجرة، ماريا مالمير ستينغارد ووزيرة المساواة بويلينا براندبيرغ، وبعض السياسيين في مدينة مالمو.
وقالت وزيرة الهجرة بتصريح خاص للكومبس.
“أنا هنا من أجل التضامن مع يهود السويد ويهود مالمو لأن يهود مالمو لا يشعرون بالأمان الكافي حالياً ويجب علينا جميعاً اظهار التضامن لهم وسأكون صريحة وأقول لا مكان لمعادة السامية في السويد لذلك أنا هنا اليوم و آمل حقًا ألا يتأزم الوضع في مالمو، فالأمر خطير بما فيه الكفاية بحيث لا يشعر اليهود بالأمان و يجب أن نحترم حرية كل الأشخاص وحقوقهم بما في ذلك الحرية الدينية، ولهذا السبب من المهم جداً أن نقف كل يوم حتى يشعر جميع السكان في مالمو بالحرية والأمان ويمارسوا حياتهم بكل أريحية وأمان بغض النظر عن خلفياتهم”.
وزيرة المساواة بويلينا براندبيرغ قالت للكومبس:
“نجتمع هنا من أجل التضامن مع المواطنين اليهود من سكان مالمو وأنا شخصياً تواجدت هنا مرتين منذ الهجمات الارهابية في السابع من أكتوبر لأني أرى أن الأمر خطير للغاية في مالمو ومن المهم أن يكون الجانب الحكومي حاضراً هنا أيضاً”.
هيلنا ناني مسؤولة حزب المحافظين ضمن المعارضة في مجلس بلدية مالمو، قالت للكومبس:
مشينا وتظاهرنا ضدّ معاداة السامية لأن معاداة السامية كانت مشكلة لفترة طويلة جداً، ولكننا رأينا أنها تزايدت في الخريف الماضي منذ السابع من أكتوبر. على سبيل المثال الطلاب في المدارس تأثروا بهذا الوضع ولا يستطيعون الخروج وهم يحملون الرموز اليهودية كما أن أحد الطلاب اليهود في احدى المدارس الثانوية في مالمو تعرض للتهديد بالقتل وادارة المدرسة اختارت عدم ابلاغ الشرطة وعدم إبلاغ المسؤولين السياسيين. لدينا ايضاً مشكلة تتمثل في أن الناس لا يتحدثون كثيرًا وأن الغالبية العظمى من الناس يختارون التستر والاختباء من هذه القضايا، ويجب على جميع السياسيين تحمل مسؤولياتهم والتقدم إلى الأمام من أجل أن يشعر جميع سكان مالمو بالأمان .
وتابعت: تجمعنا هنا من أجل أن نقول إنه في مالمو يجب أن يعيش الناس بما فيهم يهود المدينة بكل أمان.
كما قالت إن التنوع في مالمو يُعد من أفضل الأشياء على الإطلاق في هذه المدينة، ولكن يجب علينا أيضاً مراعاة الجميع وألا يتأثر أحد من هذه المكونات بسبب عدم نجاح سياسة الاندماج في ظل حكم الديمقراطي الاجتماعي لفترة طويلة من الزمن على حد تعبيرها”.
شادي فرح
مالمو