الكومبس- خاص: أصدر الأمين العام للوقف الاسلامي السويدي للحوار والتواصل الشيخ حسان موسى بيانا للرأي العام حول الأزمة الدبلوماسية الحالية بين السويد والمملكة العربية السعودية، تسلمت “الكومبس” نسخة منه، إليكم نصه:
إن تداعيات الخلاف بين المملكة العربية السعودية ومملكة السويد بدأ يأخذ بعدا إقليميا وتدهورا درامتيكيا يحتم على الجميع العمل على رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بعيدا عن الاضواء، وإكراهات الاعلام وبعض خصوم العرب والمسلمين وأعداء التقارب الإنساني بين الحضارات والشعوب الذين يحاولون جاهدين من خلال بعض الأقلام والأجندات صب الزيت على النار وتأزيم العلاقة المتميزة بين المملكتين وتعطيل مشاريع التعاون .
من حق المملكة العربية السعودية أن ترفض أي تدخل أو الحديث عن ثوابت وأحكام الشريعة الاسلامية التي إرتضاها الشعب والحكم منهج حياة وحكم وأن تشعر بحساسية من أي نقد لتلك المسائل، خاصة الاسلام الذي يدين به أزيد من مليار ونصف مسلم، وفي المقابل علينا أن لا نعتبر حديث وزيرة خارجية السويد عن بعض قضايا حقوق الانسان والمنظومة القيمية التى تتبناها مملكة السويد هو عداء للإسلام أو للمسلمين وأن لا ننسى جهود السويد في دعم قضايانا العادلة كاعتراف السويد بدولة فلسطين، ومواقفها الانسانية تجاه اللاجئين ومن المسلمين المقيمين على أراضيها.
إن مايحاول البعض تسويقه عبر بعض وسائل الاعلام من إدعاءات مغرضة وإساءات للمملكة العربية السعودية وتدثر بموضوع حقوق الانسان الذي لا نختلف على أهميته جميعا بقصد الاساءة للمملكة وللإسلام والمسلمين غير مبرر وغير مقبول وغير أخلاقي ولا يخدم فكرة التعايش والتعاون وبناء علاقات أفضل .
أعتقد أنه في الوقت الراهن، أفضل خيار هو العمل من خلال الدبلوماسية الشعبية لتقريب وجهات النظر، والعمل على تطويق هذه الأزمة وإعادة العلاقات الى ما كانت عليه، خدمة للتنمية وتعزيزا للتعاون ودعما لجهود السلام ومكافحة الاٍرهاب بين البلدين، هذا ما سوف نسعى له مع بعض الخيرين من المثقفين والاعلاميين ورجال الدين بعون من الله ثم بما يربطنا من علاقات متميزة مع المملكة العربية السعودية ودولتنا السويد.
الشيخ حسان موسى
الأمين العام للوقف الاسلامي السويدي للحوار والتواصل
عضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد برابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة
السويد:18-03-2015