بيان من وقف الرسالة الاسكندنافي حول محاولة إحراق مسجد اوبسالا الليلة الماضية

: 1/1/15, 8:40 AM
Updated: 4/5/15, 8:41 AM
بيان من وقف الرسالة الاسكندنافي حول محاولة إحراق مسجد اوبسالا الليلة الماضية

الكومبس – خاص: تعرض مسجد اوبسالا الكبير الى محاولة حرق في تمام الساعة الخامسة صباحا من يوم الخميس الموافق 2015-01-01.

ذكر ذلك وقف الرسالة الإسكندنافي الذي أرسل بيانا الى شبكة الكومبس، إليكم ما جاء فيه أدناه:

” قام رجل حسب شهادة اربعة شباب تواجدوا بالقرب من الموقع برمي الحجارة من قطع القرنيد على نافذة المسجد من طرف قسم النساء بالمسجد، وقد قذف قبله عددا من زجاجات المولوتوف الحارقة على جداره مما اضرم النيران في الجدران.

وقد حاول كسر النوافذ لرمي المزيد من الزجاجات الحارقة الاخرى التي كانت بحوزته لكنه لم يفلح بسبب اقتراب الشباب منه وهروبه من المكان، وقد قام الشباب باطفاء الحريق لحين وصول الشرطة وسيارات الاطفاء.

وبسبب ذلك حدثت اضرار لحقت بالجدران لكن لم يصب المسجد باذى من الداخل وقد صرح عضو ادارة المسجد الاستاذ احمد البرازي بانه قد تم اخذ الاحتياطات اللازمة منذ ليلة امس وتم وضع حراسة وفتح انارة المسجد كاملة وقد تم ابقاء احد الاشخاص داخل المسجد لحراسته. وقد ذكر ايضا بان الشرطة قد اتت لمراقبة المكان قبل الحادثة وتحدثت مع الحارس لتتطئن الشرطة على سلامة المسجد، وكذلك حضرت في نفس الليلة سيارة من شركات الحراسة لمراقبة المكان مما يدل اولا على حرص الدولة واجهزتها على سلامة المواطنين السويديين دون النظر الى دياناتهم وخاصة دور العبادة وكذلك يدل على ان الشرطة لديهم خبر مسبق بالامر لكن دون تفاصيل اخرى عن نوع المعلومات المتوفرة لديها.

علما انه في ليلة راس السنة تحدث حوادث كثيرة جدا ويقتل ويحترق الكثير من الاشخاص خاصة من الذكور حسب بعض الدراسات والتي نشرتها مسبقا صحيفة الكومبس الالكترونية على موقعها وهذا امر اعتدنا عليه من حوادث الحرق وغيرها، لكن الخشية زادت على المساجد ودور العبادة وكل ما هو متعلق بالمواطنين السويديين المسلمين وهذه نتيجة السياسات الخاطئة التي تنتهجها مجموعات متطرفة وعنصرية وفاشية لاتؤمن بالحوار ولا التعايش والتي زادت وتيرتها في الاونة الاخيرة بشكل ملحوظ وهذا ثالث اعتداء خلال اقل من عشرة ايام فقط حيث حرق مسجد بكامله في اسكلستونا وجرح بعض المصلين بداخله والثاني في مدينة ايسلوف حيث احترق المسجد ايضا وهذه ثالث محاولة شنيعة تستهدف المسجد في اوبسالا وهو من كبريات مساجد السويد ويقع في مدينة اوبسالا المدينة الجامعية الكبيرة والعريقة.

لذلك فان وقف الرسالة الاسكندنافي يهيب بالسلطات الرسمية القيام بالمزيد من الاجراءات الوقائية لدور العبادة جميعا دون استثناء ديانة من اخرى ومد الدور هذه بالاموال اللازمة والدعم المعنوي والمادي والتقني لكي يتم تامين حياة المصلين والمتعبدين في هذه الدور من الاخطار والموت المحقق من الحرائق، وكما نطالبها بالمزيد من التشريعات القاتونية والتي تجرم بشدة الجرائم المتعلقة بالاعتداء على دور العبادة ايا كانت، لاننا نشعر ان الديمقراطية وحرية التعبير قد تجاوزها البعض لاشعال الفتنة وترهيب الناس فهذه المجموعات ليست اقل خطرا من الارهاب والتطرف الذي نحاربه جميعا بل هو جزء كبير منه وهنا ننوه بما اكدناه سابقا بان الارهاب والتطرف لادين لهما ويتساوى جميع الارهابيين والمتطرفين في اهدافهم وهو قتل الناس وارهابهم والسطو على امنهم ونشر الرعب والقتل التعايش والتسامح.

لذلك فاننا نطالب قيادة الدولة ورئيس الوزراء ستيفان لوفين وحكومته بان يؤمن حياة المواطنين السويديين جميعا وخاصة المسلمين في هذا الظرف فلا يمكن الرضا بالتصريحات والسكوت عن المجرمين يحرقون مسجدا تلو الاخر وفي حين لو تعلق الامر بافعال بعض المتطرفين من بني طائفتنا نرى التحرك السريع ومراقبات شديدة وتركيز وسائل الاعلام الرسمية وغيرها واتهامها للاسلام بابشع الاوصاف والتهم وربطها باجندة خارجية فلا اقل من ان تقوم الدولة بنفس الاجراءات ضد هؤلاء لنشعر بالمساواة والعدل كما نقرا ونرى في التشريعات والقوانين السويدية والكل يعلم مصدر هذه القلاقل من اين اتت ومن يقف وراءها عبر منشورات ومواقع التواصل الاجتماعي للحزب الديمقراطي السويدي الذي ابعد مايكون عن الديمقراطية والحرية فعلى السلطات التحرك لايقاف هذه التهديدات الفعلية والتي نفذت منها الكثير الى الان.

كما نؤكد على ان تتصرف المراكز والمؤسسات الاسلامية بكل تحضر وحكمة وبطريقة قانونية والتكاتف مع الاحزاب السويدية الراقية في طرحها والتي ضمت في صفوفها كل الاعراق من شتى الاديان والملل والالوان تاكيدا لمبدا الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والتعايش السلمي ضمن بلدنا السويد وضمن شعب واحد يحافظ على الامن والسلم وبناء الدولة المدنية التي تحمي وتسع الجميع، كما نطالب المؤسسات الاسلامية والمراكز والمساجد والمدارس وكل دور العبادة للديانات الاخرى مراجعة مايلي

١- التاكد من نفاذية عقود التامين وتحديثها ليشمل جميع الاخطار المتوقعة مع التاكيد على قيمة الموقع للتعويض عند الحوادث لا قدر الله ذلك.

٢- مراجعة وسائل السلامة والامان واجهزة الاطفاء وصيانتها بشكل دوري وبعقود دائمة مع شركات متخصصة في المجال هذا مع التركيز على اعادة تمركز هذه الاجهزة وملائمتها لحميع انواع الحرائق.

٣- تحديث وتركيب اجهزة الانذار المتطورة للحرائق والسرقات معا مع ربطها بشركات المراقبة ودائرة الاطفاء الحكومي وكذلك ربطها بهواتف المدراء والقائمين على دور العبادة مع التطبيقات الحديثة لتدارك الاخطار والتقليل منها.

٣- القيام بتدريب وتثقيف العاملين في هذه الدور على عمليات الاطفاء والانقاذ من خلال شركات متخصصة وتثقيفهم حول مخاطر الحرائق وتاثيرها وسرعة انتشارها وازالة الاسباب التي تؤدي الى ذلك.

٤- التواصل مع الجهات الرسمية لاستصدار تصاريح لتركيب كاميرات مراقبة خارجية لان القانون لايسمح الا في نطاق ضيق جدا.

٥- التواصل مع السلطات الرسمية للحصول على دعم كامل لهذه المصاريف لان هذه الدور تعجز عن تحمل هذه التكاليف لوحدها.

٦- كما نهيب بالمسلمين عند استئجار اماكن للعبادة ان يركزوا على اختيار الافضل ذات المخارج السهلة للطوارئ والتي تصلح لمثل هذه الانشطة وابلاغ السلطات بفتح هذه الاماكن والتاكد من صلاحيتها لمثل هذه الانشطة وخاصة العدد المسموح به وكذلك التاكد من وجود التصاريح اللازمة لدى الشركة المالكة للموقع ووجود لوحات مخارج الطوارئ واجهزة الاطفاء وكذلك وجود تامين شامل للمكان ضد جميع انواع الحرائق

واخيرا نود من الجميع مواطنين وسلطات التكاتف والتعاون لافشال هذه المخططات الدنيئة والوقوف يدا واحدة ضد محاولات بث العنصرية والاحقاد بين السويديين بشتى انتماءتهم ودياناتهم فهم شعب واحد”

مكتب الامانة العامة لوقف الرسالة الاسكندنافي

المدير التنفيذي

حسين الداودي

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon