الكومبس – ستوكهولم: أصدرت الأمانة العامة لوقف الرسالة الإسكندنافي في السويد بيانا، حول الإعتداء الذي تعرض له مسجد منطقة ”نيفوش” في مدينة إسكلستونا، تسلمت ”الكومبس” نسخة منه، إليكم ماجاء فيه أدناه:
تزايد الاعتداءات على دور العبادة والمساجد والمراكز الاسلامية بالسويد حيث وصل عدد هذه الاعتداءات الى ثمانية حالات مختلفة واشدها الاعتداء الاثم على المركز الاسلامي في اسكلستونا حيث قام مجهول بالقاء زجاجة حارقة على نافذة المركز ومع تواجد مصلين بداخله حيث اصيب عدة اشخاص واحدهم في حالة حرجة وقد قامت السلطات ببدء التحقيق الواسع في الحادث وتوصلت مبدئيا ان الحادث متعمد ومقصود
لقد ظهرت في الاونة الاخيرة بوادر واضحة لنشر الكراهية والحقد ضد المواطنون السويديون ذوو حملة الدين الاسلامي من خلال حملات انتخابية لبعض الاحزاب التي ارادت استغلال تواجد الاسلام في المجتمع السويدي لاغراض انتخابية ولاذكاء روح العداء بين المواطنين وبث النعرات الدينية
علما ان المواطنون السويديون المسلمين هم جزء لايتجزا من الشعب السويدي المتحضر وقد استنكر الكثير من الاحزاب السويدية من اليمين واليسار هذه الظواهر والتي بدات من الحزب الديمقراطي السويدي الذي يدعوا الى طرد ومنع المسلمين واليهود والسامر ( البدو الرحل في شمال السويد ) من السويد وقد استطاع هذا الحزب ضمن خطة محكمة من ايجاد موطأ قدم في الانتخابات الاخيرة وحصل على مقاعد في البرلمان وبطريقة تستطيع ايقاف القرارات المهمة وليس اقل من اسقاط الحكومة الاخيرة بسبب عدم حصول الائتلاف الحاكم على الاغلبية في الانتخابات الاخيرة ومما زاد نصيب الحزب في الساحة السياسية قضية استقبال اللاجئين السوريين باعتباره مادة انتخابية يخلتف عليها في السويد
وهذا الحزب قد استطاع ان يزرع من اتباعه في هيئة المحاكم التي تبت في قضايا اللجوء والامور الخارجية وهنا بدات بوادر العنصرية بشكل واضح جدا في مقالات الحزب ومواقع التواصل الاجتماعي المتعددة والخشية هنا في ردة الفعل التي قد تنتج من السويديين المسلمين والرد بشكل غير حضاري على مثل هذه التصرفات
وهنا يجب على المؤسسات السويدية الاسلامية التحرك بكل مهنية لحماية المجتمع من الانفكاك وحماية الحرية الدينية والديمقراطية الرائدة وعلى قادة العمل السويدي الاسلامي التفاعل مع هذه القضية للحد منها والحد من اثارها السلبية وعدم السماح بتطور الامر الى انعزال اكثر للاقلية وعليهم التركيز على المواطنة السويدية كمظلة واحدة لكل الشعب السويدي والبدء بلقاءات صحفية وبرامج متخصصة لنشر روح التسامح والتعايش والعيش المشترك من منطلق القوة والانتماء الوطني والشعور بالمسئولية الوطنية علما ان بالبرلمان السويدي عدد من الاعضاء من المسلمين وكذلك ثلاثة وزراء من المسلمين في الحكومة الحالية
ولابد للسلطات الرسمية بذل جهد اكبر في كشف الجناة الذين يقومون بمثل هذه الاعمال التي تسيء الى الوطن السويدي ومكوناته من جميع فئات الشعب السويدي ويشكر لبعض الوزاء رفضهم واستنكارهم لمثل هذه التصرفات وكان للملتقى الاسكندنافي الاول للتواصل الحضاري – تحت عنوان التواصل ورؤية مستقبلية الذي انعقد في السويد بمدينة اوربرو للفترة من ٧-٩ من شهر ١١ من العام ٢٠١٤ وبتنظيم من وقف الرسالة الاسكندنافي والذي يعمل في جميع الدول الاسكندنافية الخمسة في مجال الثقافة والتواصل الحضاري والتعليم – الاثر البالغ في نشر ثقافة التواصل ومد الجسور بين مكونات الشعوب الاسكندنافية.
مكتب الامانة العامة
نائب امين عام الوقف حسين الداودي