الكومبس – خاص: كان عماد فلاح يقضي أمسية أمس الإثنين في المنزل مع أسرته عندما سمع دوي انفجار قوي. وحين خرج لاستطلاع مصدر الصوت فوجئ برؤية شعلات من اللهب تلتهم أكثر من مركبة أمام عينيه.
وكانت خدمات الإنقاذ تلقت بلاغاً مفاده سماع دوي انفجار قوي في شارع أوسترغاتان ببلدية لاندسكرونا. وورد في الاتصال أن النيران اشتعلت في سيارتين. عندما وصلت سيارات الإطفاء إلى مكان الحادث كان الحريق امتد إلى سيارة ثالثة وكان هناك خطر من انتشار الحريق البداية إلى مبنى سكني مجاور.
وتمكن أفراد الإطفاء من إخماد الحريق عند حوالي الساعة 00:30.
مشاهد اشتعال المركبات وعملية إطفاء الحريق كانت كلها على مرأى عماد الذي علّق على المشهد بالقول “من الطبيعي أن أشعر بالصدمة والذعر. دب الخوف في كل من حولي. كان الوضع مخيفاً للجميع”.
المخيف في الأمر من وجهة نظر عماد هو غموض أسباب وقوع هذه الحوادث وعدم معرفة المستهدفين. “قدم رجال الشرطة والإسعاف والإطفاء ومع ذلك لا أحد يعرف أسباب الحريق بعد”.
هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها عماد حريقاً لمركبات من هذا النوع، فهو يعيش مع عائلته في المدينة منذ نحو تسع سنوات وهذه المرّة الثالثة أو الثانية على الأقل التي يحدث فيها شيء مماثل في المنطقة.
يقول عماد “بيتي يبعد 200 متر فقط من مكان تفجير السيارات. تخيل أن يكون لك أطفال في الغرفة ذات الشرفة المقابلة للشارع. الحريق وصل حتى لأجزاء من المباني. ولك فقط أن تتصور تأثير الأمر والذعر الذي يمكن أن يبثه صوت التفجير في الأطفال وخوف الوالدين على أولادهم”.
وتشهد مدن في السويد تزايداً في عدد الانفجارات التي يرجع كثير منها إلى تصفية الحسابات بين عصابات المخدرات المتصارعة، حيث يوجه كل زعيم عصابة رسالة للآخر من خلال استهداف مبنى يخص أقاربه بالتفجير.
ومن غير المعروف بعد ما إن كان تفجير لاندسكرونا أمس على صلة بموجة العنف التي تشهدها ضواحي عدة.
ويقول عماد إن تكرر مثل هذه الأحداث لا يجعلها عادية، مشيراً إلى أنه متأثر بماحدث لدرجة أنه يُفكر في تغيير المنطقة من أجل أبنائه.
شاهد لحظات اشتعال الحريق وعملية إخماده في الفيديو
Source: alkompis.se