دعا إلى الهدوء وحذّر من استمرار الوضع الصعب للمدنيين
الكومبس – دولية: جدّد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إدانته لهجوم حركة حماس على إسرائيل. وحذّر في الوقت نفسه من استمرار الوضع الصعب بالنسبة للمدنيين.
وقال بيلستروم من العاصمة العمانية مسقط “أعتقد بأن ما نحتاجه الآن هو أن يحافظ الجميع على هدوئهم”. وفق ما نقلت TT.
ويزور بيلستروم مسقط لحضور اجتماع مخطط له مسبقاً بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
وفرضت أحداث غزة نفسها على أجندة الاجتماع. وقال بيلستروم في تصريحات “هذا الهجوم المروع الذي يحدث ضد أهداف في إسرائيل والذي يؤثر على العديد من المدنيين، ينتهك القانون الدولي والحكومة تدينه بأشد العبارات الممكنة”.
وأضاف “يجب أيضاً أن يكون واضحاً تماماً أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات المروعة في إطار قواعد القانون الدولي”.
وأدان بيلستروم “قصف المجتمع الإسرائيلي واحتجاز الرهائن من العائلات”، كما أدان بشدة “الهجوم على مهرجان موسيقي في جنوب إسرائيل، حيث قتل رجال ميليشيا حماس بالرصاص ما لا يقل عن 260 شخصاً”. على حد وصفه.
وقال بيلستروم “إنه عمل لا يمكن وصفه. لا توجد كلمات قوية بما يكفي لوصف هجوم إرهابي على شباب أبرياء من النوع الذي فعلته حماس”.
وردّت إسرائيل بدورها بقصف عنيف على غزة، وضربت مباني كاملة، ما أوقع مئات الضحايا والجرحى. وأعلنت عزمها تعبئة 300 ألف جندي احتياطي وبدء حصار على قطاع غزة، حسب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وعلّق بيلستروم بالقول “أعتقد بأن ما نحتاجه الآن هو أن يحافظ الجميع على هدوئهم وأن يحاولوا فهم مدى أهمية البدء في محادثات وحوار حول هذه القضايا. وستلعب كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دوراً مهماً في هذا”.
وأضاف “فيما يتعلق بالسويد، نحن على اتصال مع الأشخاص الذين يعملون لصالح الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضايا، وعلى وجه الخصوص نحن على اتصال مع مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل”.
وأصدرت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بياناً أدانت فيه هجوم حماس بأشد العبارات.
وكان وزير الخارجية السويدي عقد اجتماعاً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في الرياض أمس. وقال عقب الاجتماع إن “السويد والسعودية متفقتان تماماً على أن الطريق إلى الأمام يكمن في حل الدولتين كهدف نهائي لكيفية حل هذا الصراع”.
وأعلن بيلستروم أنه لا توجد خطط لدى الحكومة السويدية لسحب الاعتراف بفلسطين كدولة، وهو أمر طالب فيه رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون أمس. ولفت بيلستروم إلى أن اعتراف السويد بدولة فلسطين في العام 2014 يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة، معتبراً أن “سحبه من شأنه أن يصب في مصلحة حماس، لأنها تعارض تشكيل دولة فلسطينية ولا ترغب في شيء أكثر من وضع هذه الفكرة جانباً إلى الأبد”.
وأضاف “هذا لا يعني أن الاعتراف كان موفقاً، حيث كان سابقاً لأوانه. لكن الآن تم الاعتراف بفلسطين وليس لدى الحكومة أي نية لسحب الاعتراف، لأن الاعتراف بالدول هو قضية يجب أن تتسم فيها تصرفات السويد بالاستمرارية ولا تصلح للتغيير من حكومة إلى أخرى”.