الكومبس – ستوكهولم: أثار استعداد الشرطة المتزايد، لهجوم إرهابي محتمل في السويد، الكثير من القلق والشائعات المنتشرة على شبكة الإنترنت، فيما حثت الشرطة السكان، على أن يتأكدوا من مصادر المعلومات التي يتم نشرها بهذا الخصوص، ولكن في نفس الوقت دعتهم لضرورة الحافظ على اليقظة والحذر.
وقررت الشرطة السويدية، الخميس الماضي، إطلاق ما يعرف باسم حدث وطني خاص بشأن هجمات إرهابية مشتبه بها، عقب الاعتداءات الأخيرة في فرنسا والنمسا. والغرض من ذلك هو التمكن من التصرف بسرعة في حالة وقوع هجوم إرهابي في السويد.
وقد أدى هذا التحذير، إلى انتشار شائعات عن هجوم إرهابي وشيك في أماكن مختلفة من السويد.
وقال المتحدث باسم الشرطة، يوناس بلترام لينيه لوكالة الأنباء السويدية، “رأينا أن هناك الكثير من الشائعات المختلفة، التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثم نعتقد أنه من المهم من الشرطة أن تكون واضحة وتطلب من الناس ضرورة متابعة مصادر المعلومات من الجهات المختصة وبالتحديد الشرطة”.
ولدى سؤال الوكالة عن ماهية هذه الشائعات أشار جوناس بلترام لينيه، إلى معلومات تتحدث عن تجنب التواجد في أماكن معينة، وأكد بهذا الخصوص على أنه في الوقت الحالي، لا توجد مثل هذه التوصيات لتجنب مواقع محددة.
وحول سبب اتخاذ قرار زيادة الاستعدادات الأمنية في كل مرة يحدث فيها هجوم إرهابي بدول قريبة من السويد؟.
أجاب، “إنه تقييم شامل بالطبع. نحن في الشرطة نقوم باستمرار بأنواع مختلفة من الجهود لمنع الجريمة وردعها، وبالتالي، فإن القرار بشأن الحدث الخاص لا يستند إلى أي تهديد خاص وملموس ظهر ضد السويد”. كما يقول
وأضاف، “إن السويد جزء من أوروبا ومن الطبيعي عندما تحدث أشياء في فرنسا أو النمسا أو أجزاء أخرى من العالم أن نحتاج إلى تكييف طريقتنا في العمل حتى نتمكن من التصرف في حالة وقوع أحداث. بالطبع، يمكن أن يؤثر ذلك على الناس، لكن إذا رأيت المزيد من رجال الشرطة في الشوارع والميادين، فنحن نريد أن نكون واضحين بشأن سبب قيامنا بذلك”.
وكانت أمس رفعت الشرطة حالة التأهب بعد تلقيها معلومات عن التخطيط لهجوم إرهابي في السويد. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
وأعلنت الشرطة ما يسمى حالة “حدث وطني خاص” (en nationell särskild händelse) وهي درجة من درجات التأهب، حتى تتمكن من التحرك بسرعة لمنع وقوع هجوم إرهابي.
وقال قائد الشرطة الوطنية ستيفان هيكتور في بيان صحفي اليوم “تتمتع الشرطة بقدرة عالية في جميع أنحاء البلاد، ومن خلال إعلان “حدث وطني خاص”، نحصل على تنظيم أكبر ومرونة أوسع لمنع وقوع الهجمات والتصرف بسرعة في حال وقوع حادث”.
ونشرت صحيفة سيدسفينسكان أنباء تقول إن الشرطة لديها معلومات مفصلة عن جريمة إرهابية مروعة.