تبادل اتهامات بين “قتلة” والدة اسماعيل عبده

الكومبس – ستوكهولم: بدأت اليوم محاكمة المتهمين بقتل والدة القيادي السابق في عصابة “فوكستروت” اسماعيل عبده، وهي الحادثة التي فجّرت موجة عنف دموية في الخريف الماضي، قُتل خلالها 13 شخصاً، بينهم من لا علاقة لهم بالعصابات وحروبها.

وانتشرت الشرطة بشكل كثيف حول مبنى المحكمة في سولنتونا، بعد مخاوف من وقوع أعمال عنف تطال المتهمين أو عائلاتهم، كما ذكرت وكالة TT. وكانت الشرطة قررت نقل المحاكمة من أوبسالا إلى سولينتونا للأسباب نفسها.

وقالت راديو السويد من جهتها إن الشابين المتهمين بجريمة القتل، أنكرا قيامهما بإطلاق النار، واتهما شريكهما الثالث، بالمسؤولية عن إطلاق الرصاص وقتل المرأة.

ووفق صحيفة أفتونبلادت، عرض على منفذي الجريمة 125 ألف كرون، و300 ألف كرون لتنفيذ الجريمة، على أن يعود المبلغ الأكبر لمن يتمكن من قتل والدة اسماعيل عبده.

وكشفت TT أن التحقيق أثبت تواصل اثنين من كبار قياديي “فوكستروت” مع منفذي الجريمة، وذلك بعد تعرض القياديين لإطلاق نار في تركيا على يد مسلحين تابعين لعبده. وقالت إنهما قتلا بعدها بالرصاص في جريمة وقعت خارج السويد.

وكان الادعاء العام السويدي وجه مؤخراً التهم إلى شابين في جريمة قتل والدة اسماعيل عبده، أحدهما يبلغ 15 عاماً والآخر يبلغ 20 عاماً، كما اتهم ثلاثة آخرين بالمساعدة والتحريض على الجريمة.

وأصيبت والده عبده بالرصاص في سبتمبر الماضي، بعد إطلاق نار استهدف شقتها، وهي الجريمة التي يشتبه بأن زعيم (فوكستروت) رافا مجيد أمر بتنفيذها بعد انشقاق عبده عنه.

يذكر أن الحرب بين رافا مجيد واسماعيل عبده شهدت بداية عدة أعمال عنيفة في كل من تركيا والسويد، ولكنها تفاقمت بشكل كبير بعد مقتل والدة عبده.

وإضافة إلى السويد، شهدت دول عدة أعمال عنف مرتبطة بالحرب هذه، ومنها العراق، حيث قتل قبل فترة القيادي الحليف لرافا مجيد، مصطفى الجبوري ، على يد مواطن سويدي يشتبه بارتباطه بعصابة عبده.