تباين ردود الفعل الأحزاب السويدية حول إلغاء اتفاقية التعاون العسكري مع السعودية

: 3/11/15, 12:24 PM
Updated: 8/5/15, 12:23 AM
تباين ردود الفعل الأحزاب السويدية حول إلغاء اتفاقية التعاون العسكري مع السعودية

الكومبس – ستوكهولم: اختلفت ردود فعل السياسيين السويديين حول إعلان رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين إلغاء اتفاقية التعاون المشترك بين السويد والمملكة العربية السعودية، بعد وقت قصير من منع السعودية، وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم من إلقاء كلمتها خلال اجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة.

ووصف البعض إلغاء الحكومة الإتفاقية، انتصاراً لحزب البيئة، الشريك في الحكومة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على اعتبار أن حزب البيئة كان من أشد المعارضين لتمديد الإتفاقية بسبب إتهامه للسعودية بانتهاك حقوق الإنسان ومعاملة المرأة فيها.

وقال وزير التعليم والمتحدث باسم حزب البيئة Gustav Fridolin للتلفزيون السويدي SVT إن التعاون بين التحالف الحكومي لا يقاس من منطلق الربح والخسارة، مؤكداً أن قرار إلغاء الاتفاقية، يصب في مصلحة السياسة الخارجية السويدية، كدولة تدعم المساواة وحقوق الإنسان في أنحاء العالم.

بدوره أوضح وزير الدفاع السويدي Peter Hultqvist للتلفزيون السويدي أن الحكومة ألغت الاتفاق العسكري فقط مع السعودية، لكنها ترغب بمواصلة العمل في الاتفاقات المدنية، منوهاً إلى أن السعودية لم تصدر حتى الآن أي ردة فعل على القرار السويدي، على الرغم من إبلاغ الحكومة للسفير السعودي بقرار الإلغاء.

وأضاف هولتكفيست أن موقف الحكومة السويدية واضح، فهي على استعداد لتطوير العمل مع السعودية في القضايا التجارية والمدنية، لكن لن يكون في المستقبل أي اتفاق أو تعاون في المجالات العسكرية بين البلدين، مشيراً إلى أن إلغاء الاتفاقية لن تؤثر على صادرات الأسلحة السويدية.

وانتقد وزير الدفاع موقف أحزاب تحالف يمين الوسط المعارض، حيث رفضت تمديد اتفاقية التعاون العسكري مع السعودية، على الرغم من أن حكومة التحالف هي التي أقرّت الاتفاقية عام 2010 .

من جهته اعتبر محلل شؤون الشرق الأوسط في معهد الشؤون الدولية Per Jönsson أن إلغاء الاتفاقية مع السعودية سيكون له آثار على التجارة السويدية، لأن السعودية تلعب دوراً كبيراً في العالم العربي، ولديها القدرة على التأثير في قرارات الدول العربية.

وذكر يونسون أن السعودية نجحت في جعل الدول العربية تصدر بيان إدانة للموقف السويدي الذي انتقد حقوق الإنسان في السعودية، على الرغم من العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين السويد وعدد من الدول العربية، مبيناً أن قرار إلغاء الاتفاقية سيكون له عواقب وخيمة على الصادرات السويدية للدول العربية، والاستغناء عن شراء السلع السويدية.

وأشار المحلل إلى أن فلسطين شاركت أيضاً في بيان الإدانة، على الرغم من أن السويد هي أول دولة أوروبية اعترفت بدولة فلسطين.

أما حزب المحافظين فقد أعلن على لسان عضوه Hans Wallmark عن تأييد لقرار إلغاء الاتفاقية، خاصةً وأن قضية المساواة وحقوق الإنسان هي من أهم القضايا بالنسبة للسويد، معتبراً في الوقت ذاته أن الجدل والنقاشات التي دارت حول موضوع الاتفاقية وتمديدها، وعملية الفوضى وعدم وضوح موقف الحكومة في البداية، أدى إلى عواقب وخيمة على السويد، لأن الاقتصاد السويدي يعتمد بشكل رئيسي على قطاع التصدير.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon