تجارةُ اسرائيل بالأعضاء البشرية تعود الى واجهة الصحف السويدية

: 11/16/12, 4:18 PM
Updated: 2/1/17, 10:17 PM
تجارةُ اسرائيل بالأعضاء البشرية تعود الى واجهة الصحف السويدية

الكومبس – ستوكهولم: أعادت صحيفة " أفتونبلادت " السويدية واسعة الأنتشار اليوم، قضية إتجار اسرائيل بالاعضاء البشرية لضحاياها في فلسطين، الى الواجهة من جديد في أعقاب نشر صحيفة " فلتر " في عددها الأخير موضوعاً قالت فيه، إن الصحفي السويدي في صحيفة افتونبلادت دونالد بوستروم، كان لديه الأسباب الكافية عندما كتب قبل ثلاثة أعوام، تحقيقاً مثيرا للجدل، حول تجارة اسرائيل بالاعضاء البشرية للموتى في مركز الطب الشرعي " ابو كبير"، معتمدا في ذلك على اللقاء الذي اجراه مع الدكتور الاسرائيلي في الطب جين كويل.

الكومبس – ستوكهولم: أعادت صحيفة " أفتونبلادت " السويدية واسعة الأنتشار اليوم، قضية إتجار اسرائيل بالاعضاء البشرية لضحاياها في فلسطين، الى الواجهة من جديد في أعقاب نشر صحيفة " فلتر " في عددها الأخير موضوعاً قالت فيه، إن الصحفي السويدي في صحيفة افتونبلادت دونالد بوستروم، كان لديه الأسباب الكافية عندما كتب قبل ثلاثة أعوام، تحقيقاً مثيرا للجدل، حول تجارة اسرائيل بالاعضاء البشرية للموتى في مركز الطب الشرعي " ابو كبير"، معتمدا في ذلك على اللقاء الذي اجراه مع الدكتور الاسرائيلي في الطب جين كويل.

وفي تغطية جديدة للموضوع، نشرت الصحفية مادلين انكستراند اندرشون، في صحيفة فلتر، مقالا جديدا، نقلت فيه تساؤلات عوائل الضحايا من القتلى الفلسطينين في الضفة الغربية وغزة، حول لماذا كان يجري ابعاد جثث اقاربهم الموتى بهذه السرعة، لتعاد اليهم ثانية بعد تشريحها.

ويقول الصحفي الذي كان كتب التحقيق قبل ثلاثة اعوام، انه تذكر كل ما كتبه انذاك، بعد قرأ ما كتبته اندرشون. ويسرد قصته، قائلاً "كان يوم الجمعة، 23 اب من العام 2009، عندما حلقنا انا والمصور اوربان اندرشون الى تل ابيب، كخطوة اولى تسبق سفرنا الى قرية Imatten الصغيرة في الضفة الغربية، حيث كانت الشرطة الاسرائيلة وقبل 17 عاما، اطلقت الرصاص على الصبي الفلسطيني بلال احمد غانم.

وكان التحقيق الذي نشره الصحفي السويدي دونالد ادى في حينه الى أزمة دبلوماسية بين اسرائيل والسويد، بعد أن تناقلت وسائل الاعلام العالمية المعلومات التي وردت في التحقيق، ونشرته معظم الصحف العالمية.

وكان نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايلون وصف التحقيق أنذاك بانه "تفوح منه رائحة العنصرية ويذكرنا بأتهامات القرون الوسطى والتضحية بالدم"، وسارع حينها لمطالبة الحكومة السويدية لشجب صحيفة افتونبلادت، وبعد وقت قصير، اجاب وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت ان مراجعة المقالات المكتوبة في الصحف السويدية لا تقع في نطاق مسؤولياته، وان ذلك يدخل في مجال حرية التعبير في السويد، لذلك فان السويد لا تفكر في الاعتذار عن ذلك.

وتحدث بوستروم في تحقيقه عن ان الهدف من زيارته كان اللقاء بعائلة واقارب الصبي بلال الذي لقي حتفه قبل قرابة العقدين من الزمن، حيث ان عائلته كانت تشتبه بقيام الطب الشرعي الاسرائيلي بسرقة اعضاء من الصبي قبل تسليمهم الجثة، لغرض دفنها. ويتحدث عن ذكرياته في القرية المذكورة، مشبها اياها بشبح قرية، حيث البطالة مائة في المائة ولا يوجد اية محلات، فيما البيوت مصنوعة بطريقة بسيطة جدا، والاطفال يلعبون بالتراب، فيما يجلس كبار السن تحت ظل اشجار الزيتون.

وينقل بوستروم عن والدة بلال التي اصبحت مسنة الان انها ومنذ ان جرى اطلاق النار على ولدها، تعاني من الم في اكتافها، بعد ان فقدت الامل في معرفة ما جرى لجثة ابنها.

ويتابع بوستروم القول انه " بعد زيارتنا للقرية، سجلنا ملاحظاتنا والتقطنا الصور ورجعنا الى اورشليم وذهبنا الى المكتب الاعلامي للحكومة الاسرائيلية للحصول على الهويات الصحفية، حيث التقانا جونسون بيرلمان الموظف الاسرائيلي الذي كان في الثلاثينات من عمره، والذي سلم بحرارة علينا، واظهر تعاطفا، لكنه قال ليس من المفيد بقاءكم هنا".

ويتابع الصحفي السويدي القول : " عندما وصلنا الى الفندق الذي كنا نسكن فيه، بداءت الحلقة، حيث التقتنا سيدة من الراديو الأسرائيلي وكانت تريد تعليق منا حول عدم اعطاءنا الرخصة من قبل الحكومة الاسرائيلية كصحفيين، بعدها بدقائق نشرت صحيفتي هاريتز واورشليم بوست الخبر، وتناقله بعد ذلك الاعلام الالماني والاسباني ورويترز، فيما كتبت السي ان ان في صفحتها الالكترونية خبر وجودنا في اسرائيل وعدم السماح لنا بالبقاء للتغطية الاعلامية، لكننا حتى بعد ذلك لم نحصل على رخصة البقاء".

وفي 19 كانون الأول ( ديسمبر )، أجرت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، لقاءاً مع يهودا هيس، مدير " ابو كبير"، الذي تحدث قائلا: " إن الأطباء أعتادوا على أخذ طبقات من الجلد، والصمامات القلبية وقرنيات العين من الاسرائيلين والفلسطينيين القتلى". وبعد البرنامج، صرح وزيري الصحة والجيش في بيان ان المعلومات بهذا الشان صحيحة، لكن هذه الاجراءات الغيت منذ العام 2000.

التصريحات اصبحت عناوين رئيسية لصحافة العالم، التي تفاعلت معها، حيث تناولتها صحيفة الغارديان البريطانية والجزيرة وشبكة سي ان ان، رابطة بالموضوع الذي جرى نشره في صحيفة افتونبلادت، الا ان الصحافة السويدية كانت صامتة، ونقلت صحيفة داكس نيهتر خبرا مختصرا قالت فيه، ان قناة اسرائيلية تدعي بسرقة الاعضاء البشرية.

ويوضح بيرستون ان قصة المتاجرة بالاعضاء البشرية التي سيطرت على النقاش في السويد خلال اشهر قبل ثلاثة سنوات مضت، تجمدت، وان اغلب الصحف السويدية Dagens Nyheter, Svenska Dagbladet, Göteborgs-Posten och Expressen tackade alla nej لم تهتم بها ولم تتناولها.

للتعليق على الموضوع، يرجى النقر على " تعليق جديد " في الاسفل، والانتظار حتى يتم النشر.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.