الكومبس ـ خاص: انتشرت فيديوهات في وسائل التواصل عن مجموعة طلاب في المرحلة الثانوية في مدرسة Vasaskolan في مدينة يافله السويدية يقومون بتحديات تتضمن إيحاءات جنسية بمشاركة موظف، وشرب كحول في المدرسة. التحديات جرت في الربيع الماضي مقابل الحصول على نقاط في إطار التنافس بين الطلاب قبيل حفل التخرج في الصيف (Gävles poängjakt 2024). وعبّر بعض الأهالي عن قلقهم من الفيديوهات المنتشرة خصوصاً بعد انتشارها على حسابات مستخدمين ناطقين بالعربية. فيما قالت إدارة المدرسة إنها تنظر إلى الأمر بجدية.
تواصلت لما لاوند البالغة من العمر 38 عاماً مع الكومبس معبّرة عن صدمتها بمشاهدة فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لمدرّس في مدرسة ابنتها يشارك بتحديات بين الطلاب تتضمن إيحاءات جنسية مع طلاب في المرحلة الثانوية.
تقول لما “جاءت ابنتي البالغة من العمر 17 عاماً إلي لتريني هذا الفيديو وتقول إنها لا تريد أن يكون هذا المدرس المستقبلي لها في المرحلة المقبلة، وبالطبع قمت ببعض البحث لأعرف ما يحدث في مدرسة ابنتي فوجدت عدداً من الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تندرج ضمن تحديات الطلاب في مدرسة فاسا”.
ردود فعل على وسائل التواصل
وتظهر الفيديوهات لقطات لطلاب في المدرسة يقومون بتحديات تتضمن التظاهر بالقيام بأوضاع جنسية خلال مدة زمنية معينة، أو شرب الكحول للحصول على نقاط أكثر. ويشارك في هذه التحديات مجموعة من الطلاب يقومون بتصوير التحدي ويعرضونه على إنستغرام.
وانتشرت مقاطع الفيديو على حسابات تواصل اجتماعي باللغة العربية بعد أشهر قليلة من نشرها على حساب الطلاب على إنستغرام. ونشرت لما نفسها بعض الفيديوهات على فيسبوك. ولقي منشورها ردود فعل قوية من الأصدقاء والمعارف بتعليقات مثل “شي بيصدم” و”الله خجلت”.
وتعتبر التحديات تقليداً في كثير من المدارس السويدية قبل حفلات التخرج، حيث تتنافس الصفوف في الصف التاسع والثالث الثانوي فيما بينها لجمع أكبر عدد من النقاط عبر قيام الطلاب بأمور صعبة.
تقول لما “صُدمت مما رأيته ولا أعلم كيف يحدث هذا في مدرسة. إنه شيء مقزز أن ترى طلاباً يقدمون عروضاً بحركات جنسية في بلد مثل السويد الذي يمنع الدعارة. فهل من المسوح أن يتم تقديم عرض إيحائي مقابل نقاط؟. أنا و زوجي لا مانع لدينا من حصول ابنتنا على المعلومات الجنسية بطريقة علمية ولكن ليس بهذه الطريقة”.
وتقول لما إنها حاولت التواصل مع إدارة المدرسة لكنها لم تحصل على رد.
وتضيف “شعرت بالقلق ولم أستطع التكتم على الموضوع. مصلحة الطلاب فوق كل شيء وبالنسبة لي فإن ابنتي هي التي قالت لي ما يحدث في الصفوف العليا من المدرسة، لكن هناك كثير من الطلاب لا يتكلمون عما يحدث معهم في المدرسة”.
وكان موظف في المدرسة نفسها قدم استقالته في خريف العام 2023 بعد ما وصفته إدارة المدرسة “سلوك غير لائق مشتبه به”. وبحسب معلومات نشرتها صحيفة يافله داغبلادت فإن الموظف تصرف في حالة سكر وقدم للطلاب دون السن القانونية مشروبات كحولية خلال رحلة مدرسية.
المدرسة: ننظر إلى الأمر بجدية
مديرة المدرسة صوفيا نورديل (Sofia Nordell) قالت للكومبس إن المدرسة ليست وراء هذه المسابقات المشار إليها، بل إنها مسابقات يتم إعدادها من قبل الطلاب.
ولفتت المديرة إلى أنها تنظر “بجدية كبيرة لما يبدو أنه يجري الآن في هذه المسابقة”، مضيفة “قبيل احتفالات تخرج العام الماضي، أجريتُ وإدارة المدرسة محادثات حول هذا الموضوع مع المعلمين والطلاب. لا يمكننا منع الطلاب من القيام بما يريدونه في أوقات فراغهم، لكن يمكننا منع ذلك من الحدوث خلال ساعات الدراسة ومنع موظفينا من المشاركة. أرى الآن أن إدارة المدرسة بحاجة إلى اتخاذ تدابير إضافية، ونحن ندرس الآن الطريقة المناسبة للقيام بذلك”.
وأكدت المديرة أنه ليس للمدرسة أي هدف آخر سوى أن يكون العام الأخير داعماً لتحقيق الطلاب أهدافهم التعليمية وضمان بيئة تعليمية جيدة وآمنة.
وكان التلفزيون السويدي (SVT) نشر في العام 2021 قائمة بالمسابقات التي يجريها طلاب المدرسة. وتضمنت القائمة شرب كأس من الكحول في 10 ثوان، والتظاهر بالقيام بعشر أوضاع جنسية خلال دقيقة واحدة.
ريم لحدو