تحذيرات من فيروس إلكتروني خطير

: 9/17/12, 2:58 AM
Updated: 9/17/12, 2:58 AM
تحذيرات من فيروس إلكتروني خطير

كشفت وكالة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بمساعدة الدول الأعضاء في تأمين البنى التحتية الوطنية، في تحذير شديد اللهجة، عن مخاطر الفيروس فليم الإلكتروني الذي تم اكتشافه في الآونة الاخيرة في إيران ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.

كشفت وكالة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بمساعدة الدول الأعضاء في تأمين البنى التحتية الوطنية، في تحذير شديد اللهجة، عن مخاطر الفيروس فليم الإلكتروني الذي تم اكتشافه في الآونة الاخيرة في إيران ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.

وقال ماركو أوبيسو منسق الأمن الإلكتروني للاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة "هذا هو التحذير الأكثر خطورة الذي نصدره."

وقال في مقابلة إن التحذير الخاص سيبلغ الدول الأعضاء أن الفيروس فليم أداة تجسس خطيرة يمكن استخدامها لمهاجمة البنية التحتية الحساسة.

وكانت الشركة الروسية للبرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية كاسبيرسكي لاب اعلنت اكتشافها لفيروس معلوماتي يتمتع بقوة تدميرية لا سابق لها ويستخدم "كسلاح الكتروني " ضد دول عدة.

وقالت "كاسبيرسكي لاب" التي تعد من اكبر شركات انتاج البرامج المضادة للفيروسات في العالم، في بيان ان الفيروس فليم "يستخدم حاليا سلاحا الكترونيا ضد عدة دول"، موضحة انه يستخدم لغايات "التجسس الالكتروني".

وتابعت ان "مستوى تعقيد وعملانية البرنامج الذي رصد مؤخرا يتجاوز كل التهديدات المعلوماتية المعروفة حتى الآن".

واشارت الشركة الى ان الفيروس الجديد "يتمتع بقوة تزيد على عشرين مرة عن ستكسنت" الذي رصد في 2010 واستخدم ضد البرنامج النووي الايراني.

واوضحت كاسبيرسكي ان فيروس الشعلة "يمكن ان يسرق معلومات مهمة محفوظة في الحواسيب الى جانب معلومات في انظمة مستهدفة ووثائق محفوظة والمتصلين بالمستخدمين وحتى تسجيلات صوتية ومحادثات".

وذكرت وسائل اعلام غربية ان الفيروس استخدم على ما يبدو لمهاجمة وزارة النفط الايرانية والميناء الرئيسي للنفط في ايران.

واوضحت "كاسبيرسكي لاب" ان "المعلومات الاولية تشير الى ان هذا البرنامج المؤذي موجود منذ اكثر من سنتين في الانظمة، منذ آذار/مارس 2010"، مشيرة الى ان الفيروس يعد "مرحلة جديدة" في الحرب على الانترنت.

وقال المدير العام للشركة يفغيني كاسبيرسكي انه "من المهم ان نفهم كيف يمكن ان تستخدم اسلحة معلوماتية بسهولة ضد اي دولة".

وفي الاطار نفسه برر وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية، موشيه يعالون، يوم أمس، استخدام الفيروسات المعلوماتية القوية "كسلاح الكتروني" مثل فيروس فليم (الشعلة) الذي اكتشف مؤخرا لمواجهة التهديد النووي الايراني.

وقال يعالون لاذاعة الجيش الاسرائيلي "من حق اي شخص يعتقد بان التهديد الايراني يشكل خطرا كبيرا اتخاذ تدابير مختلفة كتلك لوقفه"، ما اثار تكهنات حول احتمال تورط اسرائيل في هذا البرنامج المعلوماتي.

من جهته، اكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو انه حدد لنفسه ان تكون اسرائيل "في الاعوام المقبلة احدى القوى الخمس الكبرى في المجال الافتراضي".

ومن جهته قال ايلان فريموفيتش وهو المدير الفني في الشركة التي تمثل شركة كاسبيرسكي في اسرائيل لوكالة فرانس برس بان الفيروس "لا يشبه اي شيء رايناه من قبل".

واضاف "كانهم اخذوا افضل الصفات من كل شيفرة خبيثة موجودة ودمجوها في شيفرة واحدة".

واشار فريموفيتش بانه من المرجح ان تكون دولة ما او مجموعة من الدول مصدر الفيروس.

واوضح "ليس مرجحا قيام فرد او حتى شركة خاصة باستثمار الكثير من الجهد والوقت والمال (…) يجب ان يكون هذا عمل حكومة ما او عدد من الحكومات".

ولكنه رفض ان يقول ان كانت اسرائيل قادرة على انتاج فيروس مماثل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.