الكومبس – ستوكهولم: شهدت السويد زيادة حادة في حالات الإصابة بالتهاب الأمعاء في الأسابيع الأخيرة، وفقاً لما أفادت به الباحثة في وكالة الصحة العامة السويدية أنيت هانسين.
وقالت هانسين لوكالة TT إن السبب الرئيسي في تفشي المرض الناجم عن بكتيريا “كامبيلوباكتر” هو التعامل غير السليم مع الدجاج النيء.
وعادةً ما يتم تسجيل حوالي 30 حالة إصابة سنوياً خلال فصل الشتاء والربيع، لكن الأرقام ارتفعت بشكل ملحوظ في نهاية يوليو من هذا العام، حيث سجلت 210 حالات إصابة.
وأكدت هانسين أن المشكلة لا تقتصر على الدجاج النيء فقط، بل تشمل أيضاً استخدام أدوات المطبخ الملوثة مثل لوح التقطيع الذي لم يتم تنظيفه جيداً بعد التعامل مع الدجاج النيء، ثم استخدامه لقطع الخضروات.
كما يمكن أن يكون هناك مصادر أخرى للإصابة، مثل المياه الملوثة من الآبار أو المياه الملوثة في الأماكن العامة، وكذلك الاتصال بالماشية.
أعراض الإصابة قد تشمل إسهالاً يحتوي على الدم، وألماً في البطن، وقيء وحمى وغثيان. وعادةً ما تبدأ الأعراض في الظهور بعد يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة، ولكن يمكن أن تتأخر حتى عشرة أيام.
وتشير البيانات إلى أن العدوى تكون أكثر شيوعاً خلال فصل الصيف، حيث تصل الحالات إلى ذروتها في نهاية يوليو وأغسطس، ثم تبدأ في الانخفاض حتى ديسمبر. وقد لوحظ تأخير في الزيادة الكبيرة هذا العام مقارنةً بالأعوام السابقة، وفق هانسين.
وينصح الخبراء بتوخي الحذر عند التعامل مع الدجاج النيء، للوقاة من الإصابة، والتأكد من غسل اليدين والأدوات المطبخ بشكل جيد، وعدم خلط الطعام النيء مع الطعام المطبوخ.