تحذير من وقوع هجمات يمينية متطرفة ضد الأقليات في السويد

: 5/19/22, 12:19 PM
Updated: 5/19/22, 12:20 PM
Foto Mikael Fritzon / TT
Foto Mikael Fritzon / TT

نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة تراجع على الأرض وزاد على الإنترنت

الكومبس – ستوكهولم: حذّر مركز Expo السويدي المتخصص في مناهضة الحركات اليمينية المتطرفة من زيادة خطر وقوع هجمات يمينية عنيفة وتصاعد العنصرية ضد الأقليات.

وأظهر التقرير السنوي الذي أصدره المركز اليوم تراجع أنشطة الحركات اليمينية المتطرفة في الشوارع والميادين للعام الثالث على التوالي، في حين زادت هذه الحركات من قوتها في الإنترنت.

وقال الباحث في المركز يوناثان ليمان إن مزيداً من الناس يحصلون على تصوراتهم من هذه القوى، ما يعني أن دائرة الأشخاص الذين ينتقلون من الأقوال إلى الأفعال تتسع، مما يزيد من خطر وقوع هجمات”. وفق ما نقل راديو السويد.

وللسنة الثالثة على التوالي، انخفض عدد الأنشطة في البيئة اليمينية المتطرفة في السويد.

وتراجعت الأنشطة الموثقة في ما أسماه المركز “البيئة الأيديولوجية العنصرية” في العام 2021 من ألفين و42 نشاطاً إلى ألف و482 نشاطاً، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 27 بالمئة، وهو أدنى مستوى من النشاط منذ بدء إكسبو الإحصاء في العام 2008.

وعزا المركز تراجع وجود البيئة اليمينية المتطرفة في المجتمع إلى أن المجموعة المهيمنة، حركة المقاومة الشمالية النازية (NMR)، لا تزال تواجه انقسامات داخلية.

تبني نظريات المؤامرة

ويُفسر هذا الانخفاض أيضاً بالفجوة بين الأجيال حيث ينجذب المراهقون والشباب أكثر إلى المجتمعات الإلكترونية، وهناك يحدث تمجيد للأعمال الإرهابية والعنف السياسي في كثير من الأحيان. واكتسبت منصة تليغرام أهمية قصوى بالنسبة للمتطرفين اليمينيين. وفق ما نقلت TT.

ووفقاً للتقرير، فقد قربت جائحة كورونا بين مجموعات اليمين المتطرف ومتبني نظريات المؤامرة، ووفرت الاحتجاجات ضد شهادات تطعيم كورونا أرضية تجنيد جديدة للبيئة الأيديولوجية العنصرية.

تهمة الارتباط بروسيا

وإضافة إلى الجائحة، خلقت الحرب في أوكرانيا مخاوف لليمين المتطرف، حيث اضطرت بعض الجماعات لتكريس طاقتها بهدف درء تهمة الارتباط بروسيا عن نفسها. فمن ناحية كان هناك موقف مؤيد بقوة لروسيا، ومن ناحية أخرى هناك موقف واضح تجاه حق أوكرانيا في تقرير مصيرها.

وقبل الانتخابات المنتظرة في سبتمبر المقبل، يتوقع إكسبو زيادة نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة مع ترشح عدد من الأشخاص المحسوبين عليها. ويتوقع المركز أن تؤدي الحملة الانتخابية إلى “زيادة العنصرية ضد الأقليات، وحملات التشويه ضد الخصوم السياسيين، وزيادة المعلومات المضللة، وارتفاع خطر أعمال العنف”.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.