تحريض على خطف سويديين في الخارج لمبادلتهم بأطفال مسلمين!

: 11/18/22, 3:28 PM
Updated: 11/24/22, 8:20 AM
تحريض على خطف سويديين في الخارج لمبادلتهم بأطفال مسلمين!

الكومبس – تحليل إخباري: بلغت الحملة ضد السويد ومؤسساتها أبعاداً خطيرة وصلت إلى حد ظهور دعوات تحريض على عمليات قتل لسويديين وخطف أطفال سويديين.

الحملة التي يشارك فيها شخص في السويد يلقّب على وسائل التواصل بـ”جورج الحلاق” لأن عمله الأساسي حلاق، ترفع شعار مساعدة العائلات التي تولت الخدمات الاجتماعية (السوسيال) رعاية أطفالها إجبارياً، غير أنها تروج لفكرة أن “السويد تخطف أطفال المسلمين” بشكل ممنهج. ويقدم “جورج الحلاق” نفسه “مسيحياً يساعد المسلمين على استرجاع أطفالهم”. ورغم أن الحملة لم تزد الأمور إلا تعقيداً فإن متابعي فيديوهات السب والردح على وسائل التواصل الاجتماعي يزدادون.

ومؤخراً خرج “جورج الحلاق” بفيديو عن رجل عراقي حاول الانتحار في شمال العراق بعد أن تعرض للإفلاس، وخسر عائلته التي ما زالت تعيش في السويد. وفق ما ذكرت مصادر قريبة منه. وتضمن الفيديو سيلاً من المغالطات والاتهامات لمؤسسات السويد بالمسؤولية عن محاولة الرجل الانتحار.

وإزاء هذا الاتهام توالت التعليقات المتأثرة بالقصة الإنسانية، غير أن بعضها ذهب في التحريض بعيداً. ومن أمثلة ذلك تعليقات ما زالت موجودة على الفيديو منذ ثلاثة أيام.

وجاء في أحد التعليقات “يجب الذهاب إلى أبعد من ذلك، يجب استهداف السويد في عمق دارهم.. شخص واحد مع سلاح، يستطيع تصفية عدد كبير منهم.. شخص واحد فقط يضحي بحياته. كان الأحرى بهذا العراقي أن يكون مشروع (قنبلة انتحارية) بدل قتل نفسه”.

فيما كتب معلق آخر “على العراقيين الشرفاء داخل العراق خطف السفير السويدي أو أي سويدي يعمل في السفارة السويدية أو أي مواطن سويدي يتواجد في العراق والعمل على إرجاع جميع الأطفال العراقيين المخطوفين من أسرهم العراقية داخل السويد تحت مسميات تضليلية كحقوق الطفل (كلمة حق يراد بها باطل) إلى أهاليهم وإعادة تلك الأسر مع أطفالهم إلى العراق مقابل فك أسر المختطف أطفالها. طبعا هذا يحفز السوريين الشرفاء والمصريين الشرفاء والصوماليين الشرفاء وكل الشرفاء ممن لهم جاليات في السويد على خطف سويديين لاستبدالهم بالأطفال المخطوفين”.

يكيل “جورج الحلاق” اتهاماته يميناً وشمالاً مستفيداً من حالة التعاطف الإنسانية مع من فقدوا رعاية أطفالهم، في خطاب يؤدي في النهاية إلى زيادة الشرخ بين المهاجرين ومجتمعهم.

وسواء قصد “جورج الحلاق” ذلك أم كان هدفه زيادة دخله من التيكتوك واليوتيوب في خطاب شعبوي بات مربحاً هذه الأيام، فإن الشتائم والتهم التي يقدمها تتماهى تماماً مع مرامي اليمين المتطرف الهادف إلى زيادة عزلة المهاجرين والتخلص منهم في نهاية المطاف إلى خارج السويد.

لم يعد ما يقدمه “جورج الحلاق” وأمثاله داخل وخارج السويد رأياً يعني أصحابه فقط، بل تحول إلى حملات تضر أولاً المهاجرين، وخصوصاً العرب والمسلمين.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.