الكومبس – الصحافة السويدية: أجرت صحيفة "داغسنيهتر" السويدية، بحثاً حول العوامل التي تؤثر على المستوى الدراسي للطالب، وتسبب أنحداره. حيث خلص البحث إلى ان النتائج الدراسية للطلبة في السويد لم تتحسن، رغم قيام البلديات برفع المبالغ المالية المخصصة لكل طالب.
ووفقاً للصحيفة، فإن السويد، رفعت نسبة المخصصات المالية المحددة لكل طالب بما نسبته 31 بالمائة. ففي حين كانت المبالغ المخصصة لكل طالب 55400 كرون في العام 2000، ارتفعت خلال العام 2011 لتصل الى 87500 كرون. الا أن هذه الزيادة لم تحقق النتائج المرجوة منها، والمتمثلة في رفع المستوى الدراسي للطلبة.
ووفقاً للمقاييس الدولية، يظهر الطلبة السويديين تراجعاً في بعض المواد الدراسية. حيث وبحسب قياس المعرفة Timss للعام 2011، كانت السويد، واحدة من البلدان القليلة التي أظهر طلبتها، انخفاضاً مستمراً في مادتي الرياضيات والعلوم.
ومن النتائج التي توصلت اليها "داغسنيهتر" في بحثها، ان المستوى الدراسي للطالب لا يتعلق بحجم المخصصات المالية او بعدد المدرسين المؤهلين او بزيادة عدد الموظفين العاملين في المدرسة، بل أن ما يؤثر على ذلك هو الوضعية الاجتماعية التي يعيشها الطالب والمستوى التعليمي لوالديه.
وأوضح الباحث الدراسي ماغنوس اوسكارشون، ان العلاقة بين الأموال وبين النتائج الدراسية، ضعيفة جداً في الدول التي تعتمد أنظمة دراسية متطورة. مستشهداً بفنلندا التي تعد مدارسها، الأرخص في دول الشمال، الا أن مستواها الدراسي هو الأعلى بين تلك الدول.
وجاء في الصحيفة انه كلما انخفض المستوى التعليمي للوالدين او كثرت البطالة بينهم، كلما آثر ذلك على سؤء النتائج التي يحصل عليها الطلبة في دراستهم.
وقالت الصحيفة انه في ربيع عام 2012، بلغت نسبة الرسوب بمادة اللغة الأنكليزية بين طلبة الصف التاسع 3.3 بالمائة، نسبة 13.9 بالمائة منهم، ينتمون الى والدين لم يحصلوا على الشهادة الأعدادية، فيما كانت نسبة الطلبة الراسبين الذين ينتمون الى والدين درسوا الجامعة، 1.4 بالمائة.