المحجبات تواجهن تمييزاً خاصاً من بعض الشركات والهيئات الحكومية
الكومبس – ستوكهولم: خلص تقرير أعدته هيئة الشباب وقضايا المجتمع المدني السويدية (Mucf) إلى أن الشابات المولودات خارج السويد تواجهن صعوبات أكبر في سوق العمل مقارنة بفئات أخرى من الشباب.
وكانت الحكومة كلفت الهيئة قبل نحو عام بدراسة العقبات والفرص التي تواجهها النساء المولودات في الخارج في سوق العمل.
وأظهر التقرير أن الشابات المولودات في الخارج يواجهن مجموعة متنوعة من العقبات والتحديات في الحياة العملية. أحدها صعوبة الشروط التي يضعها أرباب العمل على المهارات اللغوية والخبرة العملية والتعليم. غير أن نظرة عميقة إلى الوضع التعليمي تبين أن الشابات المولودات في الخارج لا يتلقين تعليماً أقصر من مجموعات الشباب الأخرى. الأمر الذي يشير إلى وجود عوامل أكثر تعوق فرص المرأة في سوق العمل.
ومن هذه العقبات التمييز الذي تتعرض له هذه النساء من جانب الشركات والهيئات الحكومية على حد سواء. خصوصاً بالنسبة المحجبات.
ورأى التقرير أن الأمومة والمستوى العالي من مسؤوليات الرعاية الأسرية التي تتحملها الشابات المولودات في الخارج يؤديان إلى استغراق وقت أطول لدخول سوق العمل من فئات الشباب الأخرى، وصعوبة الحصول على وظيفة دائمة.
وكشف التقرير أن النساء اللاتي يعشن في بيئات تهتم أكثر بموضوع “شرف العائلة” يواجهن عقبات أشد صعوبة.
تغيير الصورة النمطية
وقدمت الهيئة اقتراحات عدة حول كيفية مواجهة العقبات، مؤكدة أهمية تطوير نظام التعليم لضمان الفرص التعليمية لجميع الشباب.
كما دعت إلى العمل ضد التمييز في سوق العمل وتغيير التصورات النمطية عن الشابات المولودات في الخارج، لا سيما ضد النساء اللاتي يرتدين الحجاب.
وطالبت الهيئة بإعطاء الأولوية للمساواة في المعاملة بين النساء والرجال داخل الهيئات الحكومية. وتشجيع الوالدين على توزيع مسؤوليات رعاية الأسرة، مؤكدة الحاجة إلى تدابير وقائية ضد العنف والاضطهاد المرتبطين بالشرف.
Source: www.mucf.se