الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق تلفزيوني سويدي خبايا الحملات الإلكترونية التي يديرها حزب ديمقراطيي السويد SD، وتوظيفه مجموعة من الأشخاص لإدارة حسابات إلكترونية وهمية تنشر أفكار الحزب وتشوّه صورة معارضيه.
وتمكن مراسل برنامج التحقيقات Kalla fakta في قناة TV4 من اختراق قسم الاتصالات في الحزب، والعمل داخله كمراسل لقناة Riks، التي تنشر دعاية الحزب اليميني عبر يوتيوب. واستخدم المراسل كاميرا خفية لكشف الارتباط الوثيق بين قناة Riks وبين قسم الاتصالات في الحزب، رغم أن SD أعلن رسمياً في السابق بأن القناة لم تعد تابعة له.
الحزب وظف أشخاصاً لإدارة حسابات وهمية قبل الانتخابات
وكشف التحقيق أنه تم تكليف الموظفين في قسم الاتصالات في SD بإدارة عدد كبير من الحسابات المجهولة لنشر المحتوى الذي يريده على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يطلق عليه داخلياً في الحزب بـTrollfabriken، أو مصنع الأخبار المزيفة.
واعترف السياسي في الحزب يوليان كرون على الكاميرا الخفية، بأن SD وظّف عشرة أشخاص قبل انتخابات 2018 ليكونوا بمثابة “محاربين إلكترونيين”، وكانت مهمتهم من بين أمور أخرى، هي النشاط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخوض “حرب” في التعليقات.
وكان مدير الاتصالات في حزب SD، يواكيم فالرشتين، نفي مراراً سابقاً بأن الحزب يدير حسابات وهمية، لكنه اعترف بالأمر بعد مواجهته بالمعلومات التي جمعها التحقيق. غير أنه رفض في الوقت نفسه الحديث حول مصنع للأخبار المزيفة، معتبراً أن هذه الحسابات تنشر فقط الحقائق والمعلومات الصحيحة.
حملة جديدة للحزب اليميني تركّز على المهاجرين
يذكر أن الحزب اليميني أطلق أخيراً حملته للانتخابات الأوروبية عبر حساباته الرسمية، تحت عنوان أوروبا التي أريدها تبني الجدران، ويركّز فيها على الهجرة والمهاجرين. ونشر الحزب فيديوهات ومقاطع حول جرائم وأعمال شغب وهجمات ارتكبها مهاجرون سابقاً في دول أوروبية بينها السويد.
وتعرض الحملة لانتقادات واسعة اتهمتها بالعنصرية والترويج للصورة السلبية فقط عن المهاجرين.
Source: www.tv4.se