الكومبس – خاص: خلص تحليل أجراه قسم تحليل أوضاع الدول في مصلحة الهجرة السويدية إلى أن الوضع الأمني في سوريا ما زال غير مستقر، مع تصعيد للعنف في مناطق مختلفة من البلاد، ما يزيد من تعقيد عملية إعادة بناء الدولة.

وتعتمد مصلحة الهجرة على تحليل القسم لأوضاع الدول في إصدار تقييمها لطريقة التعامل مع طالبي اللجوء القادمين من هذه الدول.

ومن المنتظر أن تصدر المصلحة تقييماً جديداً بخصوص طالبي اللجوء القادمين من سوريا بعد أن أنتهت فترة إيقاف البت بالطلبات. وكانت المصلحة أوقفت البت بطلبات السوريين منذ سقوط النظام السابق وحتى 10 مارس.

ويشير ملخص التحليل الذي أجراه قسم تحليل أوضاع الدول إلى أن التطورات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد شهدت تحولات دراماتيكية، مع تسهيلات في التنقل لمواطني سوريا بعد إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية. وأصبحت الشركات العالمية مثل الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية تُسيّر رحلات إلى دمشق، لكن رغم هذه التغيرات، لا يزال البلد يواجه تحديات كبيرة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد، كما تزداد الصراعات بين الفصائل المسلحة المختلفة.

واعتبر التحليل أن التهديدات الأمنية تتصاعد مع وجود فراغ في السلطة في بعض المناطق، مثل الخطر المتزايد من تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني والاقتصادي يظل مروعاً، حيث قُتل أكثر من 600 ألف شخص وفُقد مئات الآلاف، وأدى تدمير البنية التحتية إلى معاناة شديدة، مع فقدان 90 بالمئة من السكان لمستوى معيشي جيد.

واعتبر التحليل أن “التحديات الأخرى تشمل تنامي العنف الطائفي، وسيطرة فصائل متنازعة على مناطق مختلفة، والتهديدات الإقليمية مثل الهجمات الإسرائيلية. كما أن تشكيل حكومة بقيادة هيئة تحرير الشام يثير مخاوف من الحكم الاستبدادي، خصوصاً فيما يتعلق بالنساء والأقليات”.

وتضمن التحليل معلومات مفصلة عن وضع كل منطقة من مناطق البلاد والتوزيع الإقليمي لمناطق السيطرة فيها.

الناشي: تقييم أوروبي شامل يصدر قريباً

تعليقاً على تحليل مصلحة الهجرة، قال المحامي مجيد الناشي للكومبس “من الواضح أن التطورات في الفترة الأخيرة أثرت على التقييم،” مضيفاً أن “الهجرة تعتبر أن الوضع غير مستقر حالياً في سوريا”.

ولفت الناشي إلى أن التقرير لا يحدد حتى الآن كيف ستتم دراسة قضايا السوريين في السويد، لكن سيكون هناك قريباً قرار شامل لدول الاتحاد الاوروبي بهذا الشأن وستتبع السويد هذا التقييم”.

وتوقع الناشي أن تفتح دول الاتحاد الأوروبي مجدداً الإقامات للسوريين بشكل مؤقت كي لا تبقى القضايا معلقة، مشيراً إلى أن هذا تقييم شخصي للوضع بانتظار ما سيحدث عند صدور التقييم الأوروبي الشامل لموضوع الإقامات.

الكومبس وجهت أسئلة لمصلحة الهجرة عن تقييمها الجديد وتأثيره على طالبي اللجوء أو أصحاب الإقامات المؤقتة من السورييين، وما زالت بانتظار الرد.

ريم لحدو

مهند أبو زيتون