تحولت إلى قضية رأي العام.. الحكم على قاتل طفله في لوليو

: 4/19/23, 4:12 PM
Updated: 4/19/23, 4:15 PM
مظاهرة في لوليو بعد مقتل الطفل
Foto: Pär Bäckström / TT
مظاهرة في لوليو بعد مقتل الطفل Foto: Pär Bäckström / TT

الكومبس – ستوكهولم: أدانت المحكمة اليوم الأب المتهم بقتل ابنه البالغ من العمر 8 سنوات في لوليو. وعاقبته بالسجن المؤبد.

وصدر الحكم في نهاية جلسة المحاكمة الأخيرة، وهو أمر غير معتاد في قضايا القتل في المحاكم السويدية، حيث تنتظر المحاكم أسبوعاً بالعادة قبل إصدار حكمها.

واعترف الرجل البالغ من العمر 45 عاماً بقتل الطفل “تن تن” حين كان في زيارة قصيرة لأبيه. وقال محامي الرجل إن موكله كان راضياً عن الحكم ولم يبد أي اعتراض عليه.

وكانت الشرطة وجدت الطفل ميتاً في حمّام منزل والده في مدينة لوليو شمال السويد يناير الماضي، بعد أن شعرت والدته بالقلق واتصلت بالشرطة.

ووفقاً للمدعية العامة ليندا سترومبيري، تعرض الطفل للخنق حتى الموت على يد والده. وكتبت في لائحة الاتهام أن الفعل كان مخططاً له، مشيرة إلى ملاحظات ورسالة مكتوبة بخط اليد وجدت في الشقة. كما قام الأب قبل وقت قصير من الجريمة ببيع سيارته وتحويل مبلغ كبير من المال إلى الخارج. وفق ما ذكرت TT.

وكانت الأم حصلت على الحضانة الوحيدة للصبي منذ انفصال الوالدين في العام 2015. واعترض الأب على القرار فاستمر النزاع على الحضانة طوال حياة الصبي تقريباً.

وقبل وفاة الصبي بفترة وجيزة، منحت المحكمة الأب الحق في زيارة الابن ساعتين في نهاية الأسبوع، رغم اعتراض الأم التي كانت تخشى نقل ابنها إلى خارج السويد على يد أبيه.

وأشارت المحكمة في قرارها إلى وجود خطر الاختطاف، لكنها مع ذلك وافقت على الزيارة لأن الطفل أعرب عن رغبته في قضاء بعض الوقت مع الأب.

وأثارت قضية مقتل الطفل جدلاً كبيراً في السويد لأن الأم وموظفي المدرسة حذّروا سابقاً من تصرفات الأب التي ازدادت حدة في العام الماضي. وخرجت مظاهرة في لوليو أسفاً على وفاة الطفل.

وتطالب منظمات حقوقية وعائلة الطفل بتغيير قانون الحضانة “حتى لا يموت مزيد من الأطفال”.

وكتبت الأسرة في منشور على وسائل التواصل “يجب أن نحدث تغييرات في القانون لتكون حقوق الأطفال دائماً مقدمة عل حق الوالدين. ينبغي ألا يموت مزيد من الأطفال بعد سنوات من تقارير القلق من الخدمات الاجتماعية والمدارس والأقارب والجيران”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.