تحوّل في الرأي العام السويدي تجاه عضوية البلاد في الناتو

: 3/20/23, 4:12 PM
Updated: 3/20/23, 4:12 PM
من زيارة الأمين العام لحلف الناتو إلى السويد
(أرشيفية)
Foto: Fredrik Sandberg / TT
من زيارة الأمين العام لحلف الناتو إلى السويد (أرشيفية) Foto: Fredrik Sandberg / TT

الرجال أكثر تأييداً للعضوية من النساء

ارتفاع كبير في نسبة المؤيديين بين ناخبي الاشتراكيين وSD

الكومبس – خاص: أظهر استطلاع جديد أجراه مركز ديموسكوب أن غالبية السويديين يؤيدون عضوية بلادهم في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، رغم التعثر الذي شهدته العضوية بسبب الموقف التركي المعطِّل حتى الآن لانضمام السويد.

وبيّن الاستطلاع الذي أجري في النصف الثاني من فبراير الماضي أن 68 بالمئة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون عضوية السويد في الحلف، مقابل 19 بالمئة يرفضونها. فيما لم يحدد 13 بالمئة موقفهم.

وكشف الاستطلاع، الذي اطلعت الكومبس على نتائجه، عن تحول كبير في الرأي العام السويدي مقارنة بما كان عليه قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، بزيادة بلغت 24 بالمئة في نسبة المؤيدين لعضوية الناتو، ما يعني أن ربع السويديين تقريباً تحولوا من معارضة العضوية إلى تأييدها.

كما تغير الرأي العام في السويد حتى مقارنة بما كان عليه مع بدء الحرب في أوكرانيا، حيث زاد عدد المؤيدين لعضوية الحلف منذ مارس الماضي بمقدار 17 بالمئة.

وفي التفاوت بين الجنسين، أظهر الاستطلاع أن نسبة مؤيدي العضوية أكبر بين الرجال. حيث قال 72 بالمئة منهم إنهم يؤيدون العضوية، مقابل 19 بالمئة رافضين، و13 بالمئة لم يحددوا موقفهم. في حين أيدت 65 بالمئة من النساء الانضمام للناتو، مقابل 19 بالمئة رافضات، و17 بالمئة لم تحددن موقفهن.

وعن تفسير التفاوت بين النساء والرجال، قال المستشار في ديموسكوب بيله أولوفسون للكومبس إن من الصعب معرفة سبب ذلك “لكن بشكل عام، يتعاطف الرجال أكثر مع الأحزاب اليمينية التي تميل إلى أن تأييد عضوية الناتو ، ولديهم كذلك اهتمام أكبر بقضايا الدفاع مقارنة بالنساء، والتفسير المحتمل أن الرجال أدوا الخدمة العسكرية بدرجة أكبر وبالتالي اكتسبوا اهتماماً أكبر بالدفاع عن السويد”.

وبين الكتل السياسية، فإن 80 بالمئة من ناخبي أحزاب اتفاق “تيدو” (المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين وديمقراطيي السويد) الذي تشكلت بموجبه الحكومة يؤيدون عضوية الناتو. في حين تبلغ النسبة عند ناخبي أحزاب المعارضة (الاشتراكيون والبيئة واليسار والوسط) 60 بالمئة.

وكانت النسب أكثر تقارباً خلال السنوات الخمس الماضية قبل الحرب في أوكرانيا، غير أن النسب تغيرت بسبب التغير الكبير في موقف ناخبي الاشتراكيين الديمقراطيين (S) وديمقراطيي السويد (SD) من معارضة عضوية الناتو إلى تأييدها.

وارتفعت نسبة مؤيدي العضوية بين ناخبي الاشتراكيين من 22 بالمئة في العام 2017 إلى 70 بالمئة في الاستطلاع الأخير. كما ارتفعت النسبة لدى ناخبي SD من 41 بالمئة في 2017 إلى 69 بالمئة حالياً.

وعزا أولوفسون السبب وراء تغير موقف ناخبي الحزبين بشأن قضية الناتو إلى تغير موقف الحزبين نفسيهما، مشيراً إلى أن الناخبين يميلون إلى تغيير مواقفهم عندما تتغير مواقف أحزابهم. وأضاف “أعتقد بأن كثيراً من الناخبين شعروا بالقلق بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لذلك أصبحوا أكثر تقبلاً لعضوية الناتو كحل لمشاكل السويد الأمنية المحتملة”.

أجري الاستطلاع في الفترة من 18 إلى 23 فبراير الماضي، وشمل 1106 مقابلات إلكترونية مع أشخاص تزيد أعمارهم على 16 عاماً موزعين حسب العمر والجنس والمنطقة والاتجاه الحزبي في الانتخابات السابقة، بحيث تمثل نتائجه عموم الشعب السويدي.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.