الكومبس – اقتصاد: يبدو أن الجدل السياسي حول ميزانية الخريف في السويد قد انطلق، حيث طالب حزب الليبراليين اليوم بتخفيضات ضريبية يبلغ مجموعها 30 مليار كرون العام المقبل، بما يشمل ضرائب الشركات. وقال الحزب إن ذلك يهدف إلى إعادة تشغيل الاقتصاد بعد أزمة كورونا. فيما أعلن حزب البيئة، الشريك في الحكومة، رفضاً واضحاً لتخفيض ضرائب الشركات. وفق ما نقل راديو السويد.
وقالت المتحدثة في القضايا الاقتصادية بحزب البيئة كارولينا سكوغ “إذا أصر الليبراليون على تخفيض ضريبة الشركات، وهو إجراء سيئ جداً ومكلف، فأرى أنها ستكون معركة صعبة في مفاوضات الميزانية”.
ولم يرفض حزب البيئة الاقتراحات الضريبية الأخرى لليبراليين، مثل تخفيض الضرائب لذوي الدخل المحدود. وأكدت سكوغ أن ذلك يعني بالنسبة لحزبها أن يستفيد أصحاب الدخل المنخفض، بما يشمل الأشخاص الذين يتلقون تعويضات التأمين الصحي أو التأمين ضد البطالة.
وتقدم الليبراليون بعدد من المطالب قبيل المفاوضات مع الحكومة وحزب الوسط بشأن ميزانية العام المقبل.
وقالت رئيسة الحزب نيامكو سابوني، في مؤتمر صحفي اليوم “لإعادة تشغيل الاقتصاد، يجب أن تكون الميزانية ضخمة. وإحدى القضايا ذات الأولوية تخفيض الضرائب على الوظائف والشركات”.
وبعكس حزب البيئة، يعتقد الليبراليون بأن تخفيض ضريبة الشركات أمر مهم، ويطالبون بتخصيص 7 مليارات كرون لذلك.
وقال المتحدث في القضايا الاقتصادية بالحزب ماتس بيرشون “إذا أردنا كبح البطالة، فيجب تحسين ظروف الشركات لتجرؤ على الاستثمار والتوظيف”.
فيما اعتبرت سابوني ميزانية الخريف التي ستعرض في 21 أيلول/سبتمبر “مهمة جداً”.
وقالت “ستكون هذه الميزانية حاسمة لما سيكون عليه الوضع خلال العقد المقبل. إذا لم نتخذ القرارات الصحيحة الآن، لضمان بقاء مزيد من الأشخاص في وظائفهم، ودخول أشخاص جدد إلى سوق العمل وفتح مزيد من الشركات، فستواجه السويد صعوبة أكبر بكثير في المستقبل”.