تدريس مادة الديانة الإسلامية في 75 مدرسة بولاية ألمانية

: 9/20/23, 12:58 PM
Updated: 9/20/23, 2:13 PM
يعيش في ألمانيا حوالي ستة مليون مسلم وهو ما يشكل حوالي 5.5 بالمائة من مجموع السكان البالغ عددهم 82 مليون نسمة.
يعيش في ألمانيا حوالي ستة مليون مسلم وهو ما يشكل حوالي 5.5 بالمائة من مجموع السكان البالغ عددهم 82 مليون نسمة.

الكومبس – أوروبية: دروس الديانة الإسلامية هي الأكثر شيوعاً بمدارس ولاية سكسونيا السفلى الألمانية بعد مادة الدين المسيحي. إذ يحضر أكثر من 3000 تلميذ دروس الإسلام التي يقدمها 52 معلماً تم تدريبهم على تدريس الإسلام.

بعد عشر سنوات من اعتماده مادة دراسية رئيسة، أصبح الإسلام يدرس الآن في 75 مدرسة بولاية ساكسونيا السفلى (شمال غرب ألمانيا)، وفق ما أعلنت وزارة التعليم في الولاية. ويشترط لإدراج هذه المادة بالمدارس وجود صف دراسي من التلاميذ المهتمين بدراسة هذه المادة يتكون مما لا يقل عن 12 طالباً وطالبة مسلمين. لذلك يتم عادة دمج عدة فصول دراسية أو مدارس مجاورة مع بعضها.

في بداية العام الدراسي 2013/2014 تم إدراج مادة الإسلام في المدارس الابتدائية بولاية سكسونيا السفلى وبعد سنة من ذلك بدأ تدريسها تدريجياً أيضاً في المدارس الثانوية، بدءاً من الصف الخامس، حسب ما جاء في موقع فوكوس الألماني.

الأكثر انتشارا بعد الدين المسيحي

درس الإسلام هو الأكثر شيوعاً بمدارس الولاية بعد مادة الدين المسيحي. إذ تم تسجيل حوالي 3380 طالباً وطالبة في (العام الدراسي 2022/23) يدرسون الإسلام على يد 52 معلماً. ويبقى هذا العدد أقل بكثير من مادة الدين المسيحي الذي يدرسها بالولاية أكثر من 9000 معلم مسيحي بروتستانتي وحوالي 4000 معلم كاثوليكي.

رغم ذلك فإن عدد المدارس التي تقدم دروساً في الدين الإسلامي تراجع مؤخراً على مستوى ولاية سكسونيا السفلى. فبينما كان عددها في العام الدارسي 2020/2021 نحو 95 مدرسة،أصبح عددها حاليا 75 مدرسة فقط. وينطبق هذا أيضاً على عدد التلاميذ . ففي العام الدراسي 2017/2018، تلقى أكثر من 4000 تلميذ تعليماً دينياً إسلامياً، أي بزيادة 600 تلميذ عن العدد الحالي، وفق ما جاء في موقع فوكوس الألماني.

الهدف: التفكير في الدين ضمن سياق الحياة الغربية

تؤكد وزارة الثقافة في ولاية سكسونيا السفلى أن الهدف من تدريس مادة الإسلام في المدارس هي مساعدة الطلاب على التفكير في ديانتهم بشكل نقدي. وتضيف الوزارة بهذا الخصوص “تدريس الدين الإسلامي يقدم للطلاب والطالبات المسلمين في التعليم الرسمي الفرصة للتفكير في دينهم ضمن سياق الحياة في مجتمع غربي والتي غالباً ما تكون مطبوعة بالطابع المسيحي. والهدف هو تطوير القدرة على تقييم الأحكام الدينية”.

وبحسب الوزارة فإن البرامج التعليمية تُعد من قبل “معلمين مؤهلين بشكل خاص وجامعيين”. وتتلقى الولاية بهذا السياق المشورة من المجلس الاستشاري. وجميع المعلمين الذين يقدمون دروس الإسلام هم مسلمون أيضاً شأنهم شأن زملائهم الذين يقدمون دروس الأديان الأخرى.

وبشكل عام يلزم التلاميذ بحضور دروس الدين الذي ينتمون إليه. لكن يمكنهم من خلال التقدم بطلب خطي، طلب الإعفاء من دروس الدين. وفي هذه الحالة عليهم تعويض ذلك بمادة القيم، حسب موقع فوكوس الألماني.

يذكر أن ما بين 5 إلى 6 ملايين مسلم يعيشون حالياً في ألمانيا، ما يعادل تقريبا 5.5 بالمئة من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم حوالي 82 مليون نسمة .

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية وDW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.