الكومبس – اقتصاد: شهد سوق العمل في السويد تراجعاً إضافياً خلال شهر أغسطس، مع استمرار حالة الركود الاقتصادي في السويد. وارتفعت معدلات البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ بداية عام 2022، وفق أرقام مكتب العمل، بينما سجلت إخطارات الفصل أعلى مستوى منذ 2012، مقارنة بأشهر أغسطس السابقة.
وبلغ عدد المسجلين كعاطلين عن العمل في مكتب العمل السويدي، 360,200 شخص، أو 6.8 بالمئة من القوى العاملة في نهاية شهر أغسطس، وهو الرقم الأعلى منذ بداية عام 2022. وكان شهر أغسطس من العام الماضي، سجل 330,900 عاطل عن العمل أو 6.3 بالمئة.
البطالة الأعلى في سكونا والأدنى في الشمال
وما تزال محافظة سكونا تسجل أعلى معدل بطالة بنسبة 9.1 بالمئة، بينما تسجل محافظة فاستربوتين أدنى نسبة بطالة بنسبة 3.8 بالمئة.
وأظهرت بطالة الشباب (18-24 عاماً) نفس الاتجاه، حيث تم تسجيل 45,600 شاب كعاطلين عن العمل، بزيادة قدرها 6 آلاف عن أغسطس الماضي، وكان الشباب الذكور أكثر عرضة للبطالة مقارنة بالشابات.
أما بالنسبة للبطالة طويلة الأمد (أكثر من 12 شهراً)، فقد ارتفع عددهم بمقدار 7 آلاف شخص ليصل إلى 144 ألف شخص.
إخطارات الفصل الأعلى في أغسطس منذ 2012
وتم إخطار أكثر من 4100 شخص بإنهاء وظائفهم في أغسطس، مقارنةً بـ3400 شخص في نفس الشهر من العام الماضي.
ورغم أن هذا العدد لا يعد كبيراً جداً مقارنة بأشهر أخرى، إلا أنه يُعتبر رقماً مرتفعاً بشكل غير عادي لشهر أغسطس، والأعلى في أغسطس منذ عام 2012، كما ذكرت وكالة TT.
مكتب العمل: تراجع البطالة العام المقبل
وقال رئيس قسم التوقعات في مكتب العمل، لارش ليندفال، في بيان “هناك عدة علامات على ضعف سوق العمل. تماماً كما رأينا الشهر الماضي، تستمر البطالة في الارتفاع قليلاً، وأرقام الإخطارات مرتفعة قليلاً وعدد الوظائف الشاغرة يتطور بشكل ضعيف”.
ومع ذلك، يتوقع ليندفال أن تنخفض البطالة مرة أخرى العام المقبل، بالتزامن مع تحسن الوضع الاقتصادي المتوقع.