الكومبس – اقتصاد: اجتاحت الأسواق العالمية موجة جديدة من المخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة من الركود، ما أدى إلى تراجع واسع في بورصة ستوكهولم. كما ضغطت اضطرابات الأسواق على الكرون السويدي الذي تراجع مقابل الدولار واليورو، بعد أسابيع سجل فيها تعافياً نسبياً.
ووصل سعر الدولار إلى 10.32 كروناً في التداولات منتصف اليوم الأربعاء، فيما بلغ سعر اليورو 11.41 كروناً في الفترة نفسها، وفق وكالة TT.
وكان الكرون سجل ارتفاعاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة مقابل الدولار، ووصل سعره بداية الأسبوع إلى حوالي 10.26 كروناً، وهو أحد أعلى المستويات مقابل الدولار منذ شهر مارس الماضي. كما بلغ سعر اليورو حينها 11.35 كروناً، وهو أفضل مستوى سجله الكرون مقابل العملة الأوروبية منذ بداية يوليو.
تراجع واسع في البورصة
وتراجع مؤشر OMXS في بورصة ستوكهولم بنسبة 0.9 بالمئة، كما شهدت الأسهم في البورصة تحركات ملحوظة.
وتراجعت أسهم شركة Telia بنسبة 0.7 بالمئة بعد إعلانها عن خطط لتقليص عدد موظفيها بنحو 3000 موظف، منهم 1400 في السويد، وتخفيض برنامجها لدفع مستحقات الموردين بنسبة 50 بالمئة.
وفي سياق التراجع الأوسع، انخفضت أسهم كينيك بنسبة 2.6 بالمئة، بينما هبطت أسهم شركة Evolution لتطوير الألعاب بنسبة 2.4 بالمئة في مؤشر OMXS30.
هذا وعانت البورصات الأوروبية أيضاً من انخفاضات مماثلة، بينما واجهت البورصات الآسيوية تراجعات كبيرة خلال التداولات الليلية.
وجاء الأثر السلبي على الأسواق العالمية بعد صدور بيانات ضعيفة عن معهد إدارة التوريدات الأمريكي، أظهرت أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة ظل ضعيفاً على الرغم من تحسن طفيف في أغسطس من أدنى مستوى في ثمانية أشهر في يوليو.
وشهدت الأسواق الأمريكية تراجعاً كبيراً، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2 بالمئة وناسداك بنسبة 3.3 بالمئة، مع توقعات بامتداد الانخفاضات في التداولات المقبلة.
وتصدرت شركات التكنولوجيا الكبرى قائمة الخاسرين في وول ستريت، حيث تراجعت أسهم شركة Nvidia الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بنسبة 9.5 بالمئة، مما أدى إلى خسارة 280 مليار دولار من قيمتها السوقية.
