تراجع حاد في النمو السكاني بالسويد خلال أزمة كورونا

أقل زيادة سكنية منذ 2005

أعلى عدد وفيات منذ العام 1869

الكومبس – ستوكهولم: تباطأ النمو السكاني في السويد بشكل حاد، نتيجة أزمة كورونا المستمرة. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.

وأظهرت أرقام مكتب الإحصاء السويدي (SCB) أن معدل النمو انخفض إلى النصف في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.

وقال خبير الإحصاء في مكتب الإحصاء بأوربرو توماس يوهانسون إن “أهم سبب هو أن الهجرة انخفضت بشكل حاد”.

ويبلغ عدد الأشخاص المسجلين في السويد اليوم نحو 10.3 مليون نسمة. وخلال النصف الأول من العام الحالي، زاد عدد سكان البلاد بمقدار 24 ألفاً و801 شخص. في حين كان العدد العام الماضي 51 ألفاً و4 أشخاص. وفق أرقام مكتب الإحصاء.

وهذه أقل زيادة سكانية في النصف الأول من العام منذ العام 2005، كما قال يوهانسون.

وكانت الزيادة السكانية، كالعادة، أكبر في ثلاث مدن هي ستوكهولم ويوتيبوري ومالمو. وعلى عكس السنوات السابقة، فإن عدداً أكبر من الأشخاص ينتقلون من ستوكهولم إلى يوتيبوري.

وبلغ عدد المهاجرين إلى السويد خلال النصف الأول من العام 36 ألفاً و58 شخصاً، وهو أقل عدد منذ 2005. وشهدت الهجرة تراجعاً حاداً نتيجة إجراءات إغلاق الحدود تأثراً بتداعيات وباء كورونا. وفق ما نقلت TT أمس.

معدل الولادات

وخلال الأشهر الستة الأولى من العام، توفي عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بالسنوات السابقة. حيث توفي 51 ألفاً و405 أشخاص. وهو أكبر عدد للوفيات في النصف الأول من العام منذ العام 1869، عندما توفي 55 ألفاً و431 شخصاً.

وهناك 4 آلاف و633 وفاة زيادة عن المتوسط في الأعوام 2015-2019. وتم تصنيف المستويات الأعلى من المتوسط ​​خلال هذه السنوات على أنها وفيات زائدة. وخلال النصف الأول من 2020 كان معدل الوفيات الزائد 10 بالمئة.

وأدى ارتفاع عدد الوفيات إلى جانب تراجع بسيط في عدد المواليد خلال الأشهر الستة الأولى من العام إلى تراجع معدل الزيادة إلى النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019.

ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان وباء كورونا أثر على عدد المواليد في السويد. وقال يوهانسون إن الأطفال الذين تم تضمينهم في الإحصاءات ولدوا خلال الاشهر الستة الأولى من العام، ما يعني أن الحمل بهم تم في 2019 قبل وباء كورونا.