تراجع حدّة الاحتجاجات في فرنسا.. ودعوات إلى الهدوء

: 7/3/23, 11:57 AM
Updated: 7/3/23, 12:09 PM
من احتجاجات فرنسا (AP Photo/Lewis Joly)  XSG130
من احتجاجات فرنسا (AP Photo/Lewis Joly) XSG130

الكومبس – أوروبية: سجّل ليل الأحد – الاثنين في فرنسا، تراجعاً في حدة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ ستة أيام بعد مصرع شاب من أصول جزائرية برصاص الشرطة الفرنسية.

وأعلنت السلطات الفرنسية عن مصرع رجل إطفاء خلال محاولته إطفاء سيارات أضرمت فيها النيران، في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية.

كما قبضت على 157 شخصاً شاركوا في أعمال شغب ليلة أمس، مقارنة مع 700 شخص في الليلة السابقة، وأكثر من 1300 ليل الجمعة.

على الرغم من هدوء الاضطرابات، تم الإبلاغ عن 352 حريقاً على الطرق العامة، وما يقرب من 300 سيارة مشتعلة، وأكثر من 30 اعتداء على مبانٍ في أماكن مختلفة في البلاد خلال الليل نفسه، وفقًا لقناة BFMTV الفرنسية.

كما أصيب ثلاثة أشخاص، من بينهم ضباط شرطة، وتعرض مركز للشرطة للهجوم من قبل محتجّين.

البلديات الفرنسية تدعو لإعادة النظام

ودفع الوضع المضطرب، رؤساء البلديات الفرنسية، إلى دعوة سكانها للتجمع في قاعاتها العامة، احتجاجاً على أعمال العنف، ومن أجل إعادة النظام وحماية الجمهورية.

ويأتي ذلك بعد هجوم تعرض له منزل رئيس بلدية إحدى الضواحي في جنوب باريس، عندما اقتحمت سيارة أضرمت فيها النيران المنزل ما أدى إلى إصابة زوجته وطفليها.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رؤساء 220 بلدية فرنسية شهدت احتجاجات وأعمال عنف، إلى اجتماع يعقد يوم غد الثلاثاء.

أسرة الشاب تدعو إلى الهدوء

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن جدة الشاب نائل الذي قتل برصاص الشرطة، دعوتها إلى وقف أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتله.

واعتبرت في تصريح نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أن “مثيري الشغب يستغلون مقتل نائل كمبرر لإحداث فوضى، وأن الأسرة ترغب في استتباب الهدوء. وأضافت “لا تدمروا المدارس، لا تدمروا الحافلات، هناك أمهات داخلها. أقول لهم توقفوا”.

وكانت فرنسا نشرت نحو 45 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد، لضبط الوضع الأمني، بعد توسع رقعة الاحتجاجات، وتحول بعضها إلى أعمال شغب، ومواجهات مع الشرطة.

حملة يمينية لدعم الشرطي القاتل

وفي المقابل أطلق سياسيون يمينيون متطرفون حملة لجمع التبرعات لصالح الشرطي الذي قتل الشاب نائل والذي يخضع حالياً للتحقيق في فرنسا.

وتمكنت الحملة الالكترونية الداعمة له من جمع أكثر من 850 ألف يورو (نحو عشرة ملايين كرون سويدي) حتى الساعة، وهو ما أثار استنكار أسرة الشاب القتيل، وكذلك سياسيين وجهات فرنسية.

وأعربت جدة نائل عن أسفها وحزنها بسبب الحملة الداعمة للشرطي، غير أنها أعربت عن ثقتها بنظام العدالة الفرنسي، مضيفة “لقد قتل حفيدي، وعليه أن يدفع ثمن ذلك”.

وشارك 40 ألف شخص حتى الساعة في حملة جمع التبرعات للشرطي.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.