تراجع كبير في القدرة الشرائية للسويديين مع ارتفاع التضخم

كل شخص سيخسر في المتوسط 700 كرون شهرياً

خبير: لم نر الأسر تفقد قدرتها الشرائية بهذا الشكل منذ زمن طويل

الكومبس – اقتصاد: مع ارتفاع معدل التضخم في البلاد سيكون لدى كل شخص في السويد أموال أقل للإنفاق خلال الفترة المقبلة، حسب Swedbank الذي يقدر أن القوة الشرائية ستنخفض في المتوسط بمقدار 700 كرون شهرياً للشخص الواحد، في حين قد تشهد بعض المجموعات زيادة كبيرة في التكاليف، نتيجة ارتفاع تكاليف السكن والأغذية والملابس والوقود.

وقال الاقتصادي في البنك أرتورو أركيس “بمعدل تضخم يبلغ 4.5 بالمئة، نعتقد بأن عائلة مكونة من شخصين وتسكن في فيلا ستخسر حوالي 1900 كرون في الشهر”.

وواصل التضخم الارتفاع حتى وصل إلى 4.5 بالمئة وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 1993.

وفي يناير الماضي أجرى سويد بنك حساباً لكيفية تأثير التضخم على اقتصاد الأسرة السويدية، غير أن الحساب لم يصمد سوى بضعة أسابيع.

وقال أركيس “ارتفع التضخم أكثر بكثير مما كنا نعتقد ، لذلك كان علينا إعادة الحسابات”.

وتعتبر الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الوقود من الأسباب الرئيسة لزيادة معدل التضخم. ووفقاً لأركيس وصل التضخم إلى مزيد من السلع والخدمات الآن، وهذا يعني أن الأسر السويدية اكتسبت قوة شرائية أقل.

وأضاف “مر وقت طويل منذ أن رأينا الأسر تفقد كثيراً من قوتها الشرائية كما نشهد الآن. السيناريو الرئيسي لدينا هو أن نسبة التضخم ستستمر عند 4.5 بالمئة طيلة العام. غير أنه لا يمكننا استبعاد السيناريو الثاني الأسوأ وهو ارتفاع النسبة إلى 6 بالمئة”.

وكان حاكم البنك المركزي ستيفان إنغفيس قال إن معدل التضخم أصبح مرتفعاً جداً، ما يدفع إلى زيادة أسعار الفائدة في وقت أبكر من المخطط له.

ويستخدم مفهوم التضخم للإشارة إلى الحالة الاقتصادية، حيث يتأثر بارتفاع أسعار السلع والخدمات، مع حدوث انخفاض في القدرة الشرائية المرتبطة بسعر صرف العملة. ويشير التضخم إلى زيادة مستمرة في أغلب الأسعار، ما يؤدي في النهاية إلى انخفاض قيمة العملة الفعلية.

ويعبّر معدل التضخم عن التغير في أسعار المستهلك، ويقاس على أساس سنوي أي مقارنة الشهر بما يقابله من العام الماضي، أو على أساس شهري بالمقارنة بين شهرين متتاليين.