الكومبس – ستوكهولم: يسجّل فصل الصيف القصير في السويد، موسم تفجّر الحياة البرية، وتنتشر الطيور والحيوانات والحشرات على أنواعها، لا سيما حول الغابات والبحيرات التي تغطي المساحة الأكبر من البلاد.
غير أن مواسم الصيف الماضية، سجلت تراجعاً كبيراً في أعداد الدبابير، وفق ما أعلنت عنه شركة Anticimex المختصة بتنظيف أعشاش الدبابير التي قد تشكل خطورة على السكان.
وبحسب الخبير في علم الأحياء توماس فينيرشتين في الشركة فلم تشهد السويد منذ العام 2020 أي موسم نشطت فيه الدبابير بكثرة، وهو ما يعرف بالسويدي ب”صيف الدبابير”، خلافاً لما كانت الحال عليه في الماضي.
وكان “صيف الدبابير” يحل كل عامين في السويد تقريباً، حيث تنتشر فيه الدبابير بكثرة، قبل أن يتغير النمط أخيراً.
وقال العالم “على الرغم من أن التباين في الأعداد أمر طبيعي ، إلا أن التغيير الحاصل كبير جداً لدرجة أنه يثير القلق. فالدبابير تتأثر بالتغيرات في المناخ وبالأمراض، تمامًا مثل الحشرات الأخرى”.
وأضاف “قد تشكل الدبابير ازعاجاً في حال وجودها قرب المنزل، وقد تهدد حياة من يعانون من حساسية، لكنها جزء مهم من النظام البيئي”.
ودعا إلى عدم الهلع في حالة وجود عش للدبابير قرب المنزل، مضيفاً “إذا كانت الدبابير لا تشكل خطراً عليك ولا تمنعك من الجلوس في الخارج، أو تمنع لعب الأطفال في الحديقة، فإننا نوصيك بترك العش وحده”.
ونفذت شركة Anticimex نحو ثلاثين ألف عملية تنظيف للدبابير في السويد في العام 2022 ، بانخفاض كبير عن العام 2018، حين قامت بنحو 82 ألف عملية تنظيف.