الكومبس – ستوكهولم: مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية في يونيو المقبل، تصاعدت الحملات الانتخابية للأحزاب السويدية، ووصل التراشق إلى داخل التحالف اليميني، مع هجوم متبادل بين حزبي المحافظين وديمقراطيي السويد SD.
وانتقد المرشح الأول لحزب المحافظين وعضو البرلمان الأوروبي، توماس توبي، في مقابلة مع صحيفة إكسبريسن تحالف SD مع أحزاب يمينية متطرفة في البرلمان الأوروبي ضمن مجموعة ECR التي تضم أحزاباً قومية ومتشددة. وقال إنه يفضل التعاون مع المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبية على التعاون مع مجموعة SD.
كما دعا حليفه SD إلى المساهمة بشكل أكثر إيجابية في عمل البرلمان الأوروبي والتركيز أكثر على المفاوضات السياسية وأقل على المؤتمرات الصحفية.
وطالبه بالابتعاد عن الأحزاب المتهمة بصلتها بروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين ضمن مجموعته في البرلمان الأوروبي، وكذلك بوقف أي حديث حول حدود لدعم أوكرانيا، أو مطلب خروج السويد من الاتحاد الأوروبي والمعروف باسم Swexit.
هجوم مضاد من جيمي أوكيسون
وبعد الهجوم المحافظ، ردّ رئيس SD جيمي أوكيسون، في تعليق على موقع X، على حليفه. وقال إن حزبه يقف في الانتخابات الأوروبية المقبلة وحده في مواجهة جميع الأحزاب الباقية كما كان يحدث في السابق.
واعتبر أن تصريح المحافظين واضح، ويؤكد أن التصويت لصالح حزب المحافظين الموديرات في الانتخابات يعني التصويت لصالح الحزب الاشتراكي، وأضاف “هذا أمر مؤسف ولكنه ليس مفاجئاً”.
وقال “هيمن هذا التحالف اليساري الليبرالي على السياسة الأوروبية طيلة أربعين عاماً، ومن الطبيعي أن يجدوا أنه من المناسب الاستمرار بنفس الأساليب القديمة، وذلك يحمل عواقب وخيمة على قضايا مختلفة مثل الهجرة والكهرباء وأسعار الوقود”.