الكومبس – ستوكهولم: هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استراتيجية السويد في التعامل مع انتشار عدوى مرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا.
وقال ترامب في المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقده في البيت الأبيض ليل الثلاثاء/ الأربعاء، إن “السويد تعاني معاناة شديدة للغاية بسبب المرض ولفرضها سياسة مناعة القطيع” على حد قوله.
وجاء تعليق ترامب، رداً على سؤال وجهه أحد الصحفيين حول النصيحة التي يريد أن يقدمها لقادة الدول التي لم تأخذ أزمة كورونا على محمل الجد، حسب تصوره، وخص بالذكر السويد.
وعبّر ترامب عن قناعته بأن الدول التي أعتبر أنها لا تأخذ العدوى محمل الجد “قليلة”، مضيفا أن بريطانيا كانت مثالاً على ذلك، فعانت كثيراً، والآن تعاني السويد معاناة شديدة بسبب هذه السياسة، حسب زعمه.
ودافع ترامب عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً إنها اتخذت إجراءات صارمة، ودعت المواطنين الى البقاء في بيوتهم، وتم إغلاق المطاعم والمدارس وصالات الألعاب الرياضية وغيرها.
وقال إنه تم بفعل ذلك “إنقاذ أرواح مئات الآلاف، وحتى الآن فعلت كل البلدان تقريبا مثلنا، لو لم نفعل ذلك، لكنا خسرنا مئات الآلاف”.
وأشار الى أن استراتيجية السويد، بإبقاء المدارس مفتوحة، وفرض قيود معتدلة، جذب اهتماما دوليّا في الأسابيع الأخيرة.
تيغنيل: وضعنا أفضل بكثير من نيويورك
لكن مستشار الدول لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل قلل من أهمية تصريحات ترامب.
وقال في اتصال هاتفي مع التلفزيون السويدي Svt صباح اليوم الأربعاء: “لا يجب أن نأخذ تصريحات ترامب بمحمل الجد”.
وأضاف تيغنيل: بالطبع الوضع صعب للغاية في السويد، خصوصا الضغط على منظومة الرعاية الصحية، لكن لو قارنّا الوضع مع نيويورك، فإننا في السويد أفضل منهم بكثير.
وأوضح أن العمل في السويد مستمر للحد من انتشار العدوى بشكل جدي وشاق، وحتى الآن لا يزال لدينا أماكن لاستقبال جميع المرضى في وحدات العناية المركزة.