الكومبس – ستوكهولم: قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن رفض المحكمة العليا السويدية طلب تسليم الصحفي بولنت كينيس لتركيا “تطور سلبي جداً”.
وكانت المحكمة العليا قررت أمس منع تسليم الصحفي المطلوب لتركيا لأنها اعتبرت القضية سياسية، إضافة إلى الخشية من تعرضه للاضطهاد في تركيا.
وانتقد أوغلو في مؤتمر صحفي اليوم قرار المحكمة، مشيراً إلى أن تسليم الصحفي واحد من عدة طلبات تشترط تركيا تنفيذها قبل الموافقة على عضوية السويد في حلف شمال الاطلسي (ناتو).
وتتهم السلطات التركية بولنت كينيس بالمشاركة في محاولة الانقلاب في تركيا العام 2016 وأنه كان جزءاً من حركة غولن.
وهرب كينيس إلى خارج تركيا بعد محاولة الانقلاب، خصوصاً أنه جرى توقيفه ومحاكمته في العام 2015 لانتقاده الرئيس.
وبعد حصوله على حق اللجوء السياسي في السويد طالبت السلطات التركية بتسلميه. فيما رفض المدعي العام التسليم.
ويعتبر تسليم أشخاص مطلوبين لأنقرة أحد المطالب الأساسية التي تشترطها تركيا مقابل الموافقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وشغل كينس منصب رئيس تحرير صحيفة “توداي زمان” الناطقة باللغة الإنجليزية، والتي اتخذت السلطات التركيةإجراءات صارمة ضدها بعد محاولة الانقلاب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكر كينيس بالاسم خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيس الوزراء أولف كريسترشون في أنقرة الشهر الماضي.
ونشرت وسائل الإعلام الحكومية التركية مؤخراً عناوين منازل سويدية لعدة أشخاص تطالب تركيا السويد بتسليمهم. وكان أحدهم بولنت كينيس.
وقال كينيس في وقت سابق”أردوغان وموظفوه يعتقدون بأنني خنتهم ودمرت صورتهم أمام الغرب. لكنني لم أكتب سوى عما يحدث في تركيا”.