الهجرة العكسية

ترك البلاد بسبب الخوف من “السوسيال”.. جميل: السويد بلد رائع ولكن!

: 5/31/24, 11:54 AM
Updated: 5/31/24, 2:21 PM
جميل غادر السويد بسبب السوسيال - الصور من فيديو ارسله للكومبس وTT

الكومبس ـ خاص: “عندما تكون جالساً في منزلك وترى أن هناك مشاكل في بيت جارك بسبب السوسيال فلن تشعر بالراحة”. هذا ما قاله جميل العيسى البالغ من العمر 47 عاماً عن أسباب هجرته وعائلته من السويد بعد الإقامة فيها لمدة عشر سنوات.

هاجر جميل وعائلته المكونة من زوجته وخمسة أبناء، بينهم فتى وفتاة فوق الـ18عاماً، إلى السويد العام 2012 بسبب الحرب في سوريا وبدأت حياته في الاغتراب كمعظم القادمين الجدد للسويد حيث بدأ دراسة اللغة ثم أنشأ عمله الخاص وهو محل لبيع المواد الغذائية.

يقول جميل العيسى “عملت في المحل حتى العام 2018 ثم خضعت لدورة تعليم دهان السيارات (بوليش وإكسسوار) وقمت باستئجار محل في منطقة أخرى وفتحته مغسل للسيارات وبالفعل كان العمل جيداً”.

يضيف العيسى: “بدأت أسمع عن قصص السوسيال وسحب الأطفال في السويد من المحيط الذي حولي خصوصاً أنني أعرف أن العديد من العائلات محترمة وعلى قدر كاف من الوعي للتعامل مع الأطفال ولكن مع ذلك يخضعون لمقابلات مع السوسيال وهذا ما أدخل الرعب في قلبي لذلك قررت ترك السويد”.

هاجر جميل وعائلته عام 2022 السويد إلى بريطانيا خصوصاً أنه وعائلته يحملون الإقامة البريطانية منذ العام 2020 وفق قانون الاتحاد الأوروبي.

يقول جميل للكومبس “معلمات الروضات لم يعدن كالسابق فبمجرد انزعاجهن من أي شخص حتى لو بنظرة يقمن بالاتصال بالسوسيال”.

الهجرة إلى بريطانيا

هاجر جميل وعائلته إلى بريطانيا بعد قرار جماعي للعائلة، على حد قول جميل. وكان جميل سافر مع عائلته عام 2021 لبريطانيا لاستكشافها قبل الهجرة إليها.

يضيف جميل “قمت بإنهاء كل الأمور في السويد من السكن والمدارس ومصلحة الضرائب وسعيت أن أعمل كل شيئ بشكل قانوني، ثم توجهت وعائلتي لمطار يوتيبوري للسفر إلى بريطانيا وكانت المفاجأة عندما سألني الشرطي هل أنتم ذاهبون في سياحة فأجبت بالنفي. وهنا بدأ الشرطي بسؤال الأطفال عما إن كانوا ذاهبين برغبتهم. وعرضت شرطية على ابنتي أن تبقى في السويد إن لم ترغب بالذهاب وأن هناك من يعتني بها”.

ويتابع “من الصعوبات التي واجهتنا بداية في بريطانيا المدارس وطريقة التعليم بالورقة والقلم التي لم أكن أشاهدها بالسويد وكنا كوالدين نفتقدها خصوصاً أن السويد تفوق بريطانيا بالتطور وتسبقها بأشواط”.

وينهي جميل حديثه بالقول “إن السويد بلد رائع ونشكره لأنه استقبلنا لكن الهشاشة في الروضات والمدارس وعيادات الأسنان بالنسبة لتعاطيهم بالأمور مع الأطفال ونقل ما يحدث للسوسيال يشعرك بعبء إمكانية خضوعك وأطفالك إلى تحقيق من قبل السوسيال”.

وكانت حملات انتشرت في الأعوام الأخيرة ضد الخدمات الاجتماعية (السوسيال) ادعت أن “السويد تخطف أطفال المسلمين” وأسمتها السلطات السويدية “حملات معلومات مضللة”. ويحث عدد من الناشطين في هذه الحملات المهاجرين على ترك البلاد.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon