الكومبس – ستوكهولم: يستمر الجدل في السويد، حول كيفية الحد من إلتحاق الأشخاص المقيمين في البلاد، أو الذين يحملون جنسيتها، بالتنظيمات المسلحة المتطرفة في سوريا والعراق، خصوصا بعد أحداث باريس الأخيرة.
ونقل التلفزيون السويدي Svt عن نائبة رئيس مكتب النيابة العامة الدولية ماري ليند ثومسون، قولها ان “من الصعب إدانة الأشخاص العائدين الى السويد بعد مشاركتهم في القتال الى جانب الدولة الإسلامية، بسبب عدم وجود قانون يحظر من المشاركة في المنظمات الإجرامية”، لافتة الى تعديلات قانونية منتظرة من شأنها محاكمة العائدين.
وأضافت: “هناك نوعين من العقبات الواضحة لا تسمح بإدانة مثل هذه الحالات في ظل القوانين الحالية. الأولى، ان جزء من عمليات القتل تلك قد تكون قانونية، وأعني بذلك، انه اذا كانت هناك حرب بين طرفين متساويين من الجنود يقاتلون بعضهم البعض، يمكن للمرء ان يتخيل ان من الجائز وقوع عمليات قتل فيها، لكن ومقابل ذلك، فأن عمليات التعذيب والهجوم على الناس المدنيين غير مسموحة بالتأكيد”.
أما العقبة الثانية فتتمثل في صعوبة الحصول على أدلة توضح من الذي فعل ماذا. حيث وان كانت النيابة العامة على علم بالجرائم، لكنها لا يمكن ان تظهر في المحكمة على من يقع اللوم.
عقوبات
وتحول موضوع الإجراءات التي على الحكومة السويدية إتخاذها مع الأشخاص العائدين بعد مشاركتهم في القتال الى جانب تنظيم الدولة الإسلامية الى قضية نقاش ساخنة بين السياسيين، اذ دعا العديد منهم الى فرض عقوبات على العائدين.
ورغم ان العديد من الأشخاص المشاركين في الصراع الى جانب الدولة الأسلامية، قد عادوا بالفعل الى السويد، الا انه لم تتم إدانة أي منهم حتى الآن.
تعديل القانون
وتقوم الحكومة السويدية الآن، بإجراء تحقيق سريع في الكيفية التي يمكن فيها تعديل القانون، والبحث في الإمكانيات المتاحة لتجريم رحلات السفر بهدف المشاركة في الحرب.
وفي حديثه لبرنامج “أجندة” التلفزيوني، قال وزير الداخلية السويدي عن الحزب الديمقراطي الإشتراكي أندرش إيغمان: سيكون من غير القانوني التخطيط لهذه الأنواع من الرحلات أو تنظيمها او تجنيد الأشخاص. ما يعني ان عدد أقل بكثير من الأشخاص سيفكر بمغادرة السويد للمشاركة في حروب الإرهاب مثل ما يحصل في سوريا، على حد قوله، الأمر الذي يجعل من السهل أيضاً تطبيق القانون على العائدين منهم.
وينتظر مكتب النيابة العامة الدولية التحقيق الجديد الذي من المؤمل إنتهاءه في شهر حزيران (يونيو) القادم.