تزايد حدة انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن

: 12/11/21, 7:49 PM
Updated: 12/11/21, 7:50 PM
اليمن يعيش منذ سنوات حرباً طاحنة أدت إلى أزمة إنسانية متفاقمة وسط تزايد الانتهاكات لحقوق الإنسان

(AP Photo/Hani Mohammed)  TT
اليمن يعيش منذ سنوات حرباً طاحنة أدت إلى أزمة إنسانية متفاقمة وسط تزايد الانتهاكات لحقوق الإنسان (AP Photo/Hani Mohammed) TT

اتساع الحراك المناوئ للسلطة المحلية في شبوة

الكومبس – دولية: بينما يبذل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السويدي هانس غروندبيري، مزيداً من الجهود لإيجاد مقاربة تمكن من وقف الحرب ووضع الأطراف على طريق سلمي، تتعقد الأوضاع الميدانية في جبهات الحرب وتزداد وتيرة الانتهاكات لحقوق الإنسان في ظل عدم وجود دولة أو حكومة قادرة على ضبط الوضع.

وتشهد محافظة شبوة جنوب شرق اليمن في الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً في مستوى الانتهاكات مع زيادة واتساع الحراك المناوئ للسلطة المحلية في المحافظة المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين وفرعها اليمني حزب التجمع اليمني للإصلاح.

وتحدثت منظمات حقوقية يمنية عن اعتقالات ومطاردات وعمليات قمع وتعذيب طالت مئات من أبناء القبائل المنتفضة ضد ما تقول إنه “فساد ممنهج” وعمليات “أخونة” لمفاصل السلطة تنفذها السلطة المحلية التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي.

ومع تصاعد حركة الاحتجاجات والاعتصامات تُواجه بمزيد من القمع. فيما تتحدث مصادر يمنية عن عملية تحشيد عسكري تنفذه السلطات بجلب مزيد من القوات.

وقال مدير مكتب المجلس الانتقالي في المحافظة د.سالم المرزقي إن “نحو 1800 شخص تم اعتقالهم خلال الأشهر القليلة الماضية ومعظمهم مخفي قسرياً ولا يعلم ذووه عنه شيئاً، إضافة إلى إصدار قوائم مطاردة بآلاف الناشطين من أبناء المحافظة الذين فر كثيرون منهم إلى خارجها”.

ويهيمن حزب واحد على السلطة في محافظة غنية بالنفط، حيث تشير الأرقام إلى نحو 180 مليون دولار عائدات شهرية من تصدير نفط المحافظة. وهي أموال تذهب إلى المحافظ محمد عديو ولا تدخل إلى البنك المركزي في عدن منذ سنوات. وفق ما قالت مصادر في البنك.

وقال الصحفي اليمني ورئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن، صالح عوذل، إن “هذه الأموال الطائلة أصبحت جزءاً أساسياً من تمويل حزب التجمع اليمني للإصلاح. فيما يتقاسم الأجزاء الأخرى المحافظ وحاشيته وبعض المتنفذين في السلطة المركزية ويحدث هذا في محافظة يعاني أهلها الفقر والعوز وانعدام البنية التحتية بشكلٍ كامل، وهو أمر يتسبب بسخط كبير لدى الأهالي الذين انتفضوا مرات عدة وجرى قمع تحركاتهم بشكل وحشي وبالرصاص الحي بل وأكثر من ذلك بالسلاح المتوسط وكل ذلك موثق”.

وأضاف “كما نفذت وحدات تابعة للسلطة المحلية عمليات اغتيال في وضح النهار طالت معارضين لها”.

ومع تصاعد الحركة الاحتجاجية ترصد منظمات حقوقية زيادة كبيرة في الانتهاكات وهو ما جعل شخصيات قبلية تتوجه بنداءات إلى المنظمات الدولية، مطالبة برصد الانتهاكات وحماية المدنيين وإجبار السلطات على احترام حرية الرأي والتعبير.

ما يجري في شبوة يمهد لصراع آخر متفرع يرى محللون يمنيون أنه يتمثل في حزب الإصلاح الإسلامي الذي يحاول بكل قوته السيطرة على أكبر قدر من المحافظات ويعتبر محافظات مثل شبوة ومأرب نصيبه من الكعكة اليمنية، وهو سعي يررى فيه مناوئون للحزب “نهجاً تدميرياً يمزق البلاد ويتسبب بكثير من الانتهاكات الصارخة في بلد يعاني من ويلات حرب بل حروب منذ سنوات طويلة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.