الكومبس – دولية: نشر موقع الجزيرة تحقيقاً أظهر تزوير عشرات عقود البيع للاستيلاء على ممتلكات تعود إلى مغتربين وتبلغ قيمتها ملايين الدولارات في مدينة القامشلي السورية بين العامين 2015 و2022.
وذكر معدو التحقيق أنهم حصلوا على معطيات تشير إلى أن ظاهرة تزوير ملكية العقارات انتشرت في مختلف المناطق السورية. غير أن تعديل القرارات المرتبطة بتوكيلات البيع والشراء خلال السنوات التسع الماضية بناءً على حالات عدة وقضايا كثيرة، لم تشمل مناطق شمالي شرقي سوريا.
وقدّر مجلس الكنائس المسيحية في الجزيرة والفرات في وثيقة رسمية أنه تم الاستيلاء بطرق التزوير على 70 عقاراً تعود ملكيتها لمسيحيين مغتربين.
وقال معدو التحقيق إنهم حصلوا على نحو 100 وثيقة قضائية لقضايا تزوير واستيلاء غير مشروع على عقارات في القامشلي. وبعد مطابقة الوثائق وسؤال الشهود وأصحاب العلاقة ومحامين، تتبعوا 3 قضايا رئيسة، يظهر في اثنتين منها اسم التاجر “أبو دلو” الذي يملك مئات العقارات في القامشلي، بينها عشرات يقول أصحابها إنه استولى عليها بطرق ملتوية.
ويرد في جميع القضايا التي يتم تداولها في محاكم الحكومة السورية، أيضاً اسم المحامي (م. س)، ويتضح أنه يتعاون مع “أبو دلو” في مثل هذه المسائل. كما يعمل كثيرون غيرهما كأفراد ومجموعات في هذا السياق. وفق التحقيق.
وحسب النتائج التي خلص إليها التحقيق، فإن هؤلاء الأشخاص يتحكمون في مصير عقارات المغتربين والفارين من الحرب، مستفيدين من النظام القضائي المزدوج المعمول به في هذه المنطقة منذ العام 2014.