تسجيلات سرية تكشف قبول حزب المسيحيين الديمقراطيين تبرعات مجهولة المصدر

: 8/17/22, 4:31 PM
Updated: 8/17/22, 4:31 PM
مصادر تقول إن حزب المسيحيين الديمقراطيين يجري مراجعة داخلية حول ملابسات قبول التبرعات (أرشيفية)

Foto Fredrik Sandberg / TT
مصادر تقول إن حزب المسيحيين الديمقراطيين يجري مراجعة داخلية حول ملابسات قبول التبرعات (أرشيفية) Foto Fredrik Sandberg / TT

قبول تبرعات من مصادر سرية يعتبر “فساداً” ويخالف قانون الشفافية

الكومبس – ستوكهولم: في تسجيلات سرية، شوهد سياسيان من حزب المسيحيين الديمقراطيين يشاركان في محاولة لتأمين مساهمات سرية لتمويل الحملة الانتخابية للحزب. وجرى الكشف عن ذلك في برنامج Kalla Fakta على قناة TV4، والذي قام بمساعدة اثنين من رجال الأعمال الأثرياء بتتبع التزام الأحزاب البرلمانية السويدية بقانون الشفافية في تمويل الأحزاب.

وكان قانون الشفافية في تمويل الأحزاب خضع للتشديد في العام 2018 لمنع الفساد. ووفقاً للقانون، يجب على كل حزب الإعلان عن اسم كل شخص يقدم أكثر من 24 ألفاً و150 كرون للحزب. وتعتبر المساهمات الكبيرة مجهولة المصدر محظورة حتى لا يؤثر التمويل على السياسة.

وفي تحقيق أجراه برنامج “Kalla Fakta”، كشفت محاولة سكرتير حزب المسيحين الديمقراطيين بيتر كولغرين الالتفاف على شروط تمويل الأحزاب عن طريق توزيع الأموال على عدة مرشحين مختلفين في البرلمان السويدي.

وقال كولغرين في مكالمة هاتفية مسجلة سراً مع أحد رجال الأعمال الذي تعاون مع البرنامج التلفزيوني “إذا كان الأمر مهماً بالنسبة لك، فسأكون حريصاً على عدم نشر أي شيء على الملأ”.

ووضع كولغرين رجل الأعمال في تواصل مع المدير المالي للحزب، روبرت ليسبوري. وزار رجل الأعمال بزيارة ليسبوري في مكتب الحزب داخل البرلمان، وكان المكتب مجهزاً بكاميرا خفية. وفي الاجتماع، اقترح المدير المالي طرقًا التفافية لإخفاء هوية المتبرع، مثل أنه يمكنه دفع 238 كرون يومياً لمدة أربع سنوات دون أي محاسبة.

وعلق روبرت ليسبوري على ما نشره البرنامج Kalla Fakta في رد كتابي، قال فيه “لم نقدم بيانات البنك المطلوبة، ولم نتلق أي أموال من هذا الشخص. لم يتلق المتبرع سوى أسماء كبار المرشحين المدرجين في قوائمنا البرلمانية، وهي معلومات عامة. وبعد الاجتماع، اتخذنا قراراً بعدم المضي قدماً في تقديم مزيد من المعلومات المطلوبة “.

وعندما واجهت TV4سكرتير الحزب كولغرين بالتحقيق، وصف عملية التبرع بأكملها بأنها “منطقة رمادية”. وقال “أعتقد بأنها منطقة رمادية، لأن المرء يعطي المال للمرشح الذي يدير حملته الانتخابية الشخصية، وليس للحزب”.

فيما نقل SVT عن مصادر أن الحزب سيجري مراجعة داخلية بشأن المعلومات الواردة في البرنامج.

يذكر أن برنامج Kalla Fakta قام بالتجربة نفسها مع جميع الأحزاب البرلمانية وعرض عليها ما يتراوح بين نصف مليون ومليون كرون لتمويل حملاتها الانتخابية. كما عرض أموالاً على مرشحين برلمانيين من كل حزب. ووثق البرنامج ردود أفعال الأحزاب باستخدام تسجيلات سرية. وستنشر القناة التحقيق كاملاً الساعة الثامنة مساء الخميس.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.